نشاطات غرفة طرابلس ولبنان الشمالي

متابعة هموم المؤسسات وتوفير مظلة الأمان والاستمرار

تابع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي نشاطاته ولقاءاته واجتماعاته المتنوعة والمتعددة، على رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب لبنان وتؤدي إلى شللٍ في معظم القطاعات الخدماتية والانتاجية.

زار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي غرفة التجارة في زحلة والبقاع وكان في إستقباله رئيسها بالانابة أنطوان خاطر، نائب الرئيس منير التيني، المدير العام يوسف جحا، والمستشار القانوني توفيق الهندي، حيث عقد إجتماع إنضم إليه رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، جرى خلاله البحث في الأوضاع الاقتصادية العامة، وفي الهموم المشتركة للغرف اللبنانية في مواجهة الأزمات المتلاحقة وكيفية الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة.

وأثنى الرئيس دبوسي على حفاوة الاستقبال، وأكد أن «غرفة زحلة والبقاع هي نموذج للاصرار اللبناني على تحقيق الأفضل للمجتمع والناس، ما جعلنا نشعر أننا في زحلة خارج كل الأزمات المدمرة التي تعصف ببلدنا، مشدداً على «ضرورة تضافر كل الجهود من أجل الوصول الى قواسم مشتركة بين الغرف اللبنانية تضع آليات لمعالجة الصعوبات التي تواجهنا».

وأشار دبوسي الى أن «طرابلس تتطلع اليوم الى دور محوري على صعيد المنطقة ككل، من خلال المنظومة المتكاملة التي أطلقتها غرفتها، حيث نتطلع أن تنعكس إيجابياتها على كل الغرف اللبنانية، وأن تنطلق مسيرة النهوض الاقتصادي والصناعي والتجاري والنفطي والسياحي والثقافي في لبنان من طرابلس الكبرى..».

ومن المفترض أن يعقد لقاء مشترك لغرف بيروت وجبل لبنان، وطرابلس والشمال، وصيدا والجنوب وزحلة والبقاع من أجل البحث في الأوضاع العامة وإتخاذ القرارات اللازمة في كيفية مواجهة الأزمات، على أن يُعقد بعد ذلك إجتماع للهيئات الاقتصادية اللبنانية، للبحث في مجمل التطورات الراهنة وتأثيرها على الواقع الاقتصادي في البلاد.

والتقى الرئيس توفيق دبوسي وفداً من الفاعليات الاقتصادية والصناعية والتجارية والزراعية في طرابلس والشمال، وبحث معه في مختلف الأوضاع العامة، وما تشهده قطاعاتهم من معاناة، لا سيما قطاع الصناعات الغذائية المرتبط عضوياً بالأمن الغذائي وسلامته.

رحب الرئيس دبوسي بالوفد، وقال: إن «غرفة طرابلس والشمال تدرك تمام الإدراك صعوبة المرحلة التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد، لذلك جاءت مقاربتها للأوضاع الإقتصادية بروح المسؤولية الوطنية، خصوصاً أن الظروف السائدة في البلاد في المرحلة الراهنة لطالما إستشرفتها غرفة طرابلس والشمال وعكفت على إعداد الملفات التي تتضمن مشاريع كبرى مرتكزها الحيوي هو العمل على جذب الإستثمارات المتعددة الجنسيات لأن لا قيامة للبنان من كبوته الحالية إلا بإعتماده المشاريع النهضوية وعصبها الأساسي الإستثمارات، لأن الحلول الجزئية لم تعد تفي بالغرض، كما أن قيامة لبنان لا نراها إلا من طرابلس الكبرى التي تمتلك كل المقومات المساعدة على النهوض بالإقتصاد الوطني».

وأكد دبوسي أن «هموم القطاعات الإقتصادية هي مثار إهتمامات مستدامة من جانب غرفة طرابلس والشمال التي تأخذ بعين الإعتبار المصالح العليا لمؤسسات القطاع الخاص وتشدد بالتالي على أهمية التواصل والتعاون مع مختلف مكونات الجسم التجاري لإيجاد السبل الكفيلة للتخفيف من المعاناة التي ندرك تمام الإدراك أنها تتسبب بضائقة لا أحد قادر على مواجهتها إلا بخطط إنقاذية على مستوى الإقتصاد الوطني».

وإستقبل الرئيس توفيق دبوسي، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، ووفداً من جمعية مساندة الشرق الألمانية Orient Helper برئاسة كرستيان سبرينغر ونائب الرئيس الدكتور نبيل حداد، أمين المال جان بول يمين، مدير البرامج في ميونخ جانا روث، ومن فوج الأطفاء الألماني هانز هالبرغر وهولغر هاغ، بحضور قائد فوج الأطفاء في طرابلس العقيد غسان جمال الدين.

رحب الرئيس دبوسي بالوفد الزائر، وشدد على «أهمية الروابط الوثيقة القائمة بين لبنان والمانيا عموماً ومع طرابلس الكبرى بشكل خاص، لا سيما أن لغرفة طرابلس والشمال محطات متعددة في التباحث مع الجانب الألماني تم خلالها عرض المرتكزات الإستراتيجية للمنظومة الإقتصادية الإستثمارية المتكاملة التي هي مثار إعجاب وتقدير ومتابعة من جانب عدد واسع من الشركات الالمانية الإستثمارية التي تتمتع بالصدقية على المستويين الأوروبي والدولي، وتلبي بالتالي وفي نفس السياق إحتياجات الإستثمار الدولي وبشكل خاص الإستثمار الأوروبي، وهي عنوان مستقبلي لمشاريع إنقاذية للبنان من طرابلس الكبرى وتعزز علاقاته الإقتصادية والإستثمارية على المستويات اللبنانية والعربية، إضافة الى عدد واسع من المشاريع المعتمدة داخل مقر الغرفة من مختبرات لمراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء والركن الذكي وخلافها من المشاريع التي تندرج في إطار مشاريع التنمية الوطنية المستدامة وتشكل منصة ورافعة للتطور والتقدم والأمن والأمان والإستقرار والإزدهار».

من جهته اللواء خير أشار الى أن زيارته للرئيس دبوسي ولغرفة طرابلس والشمال هي للتأكيد على «محورية هذه المؤسسة على المستوى الوطني، ولأنها تمتلك الكثير من الرؤى والمعطيات الإستراتيجية والدولية التي تتضمن مخططات إقتصادية وإستثمارية، باتت معروفة من القاصي والداني، ولقد أحببنا القيام بهذه الزيارة برفقة أصدقائنا الألمان لإطلاعهم على ما تقوم غرفة طرابلس من خدمات مميزة تمتاز بها».

أما رئيس جمعية مساندة الشرق الألمانية كرستيان سبرينغر فقال: «أعتقد أن لي ملء الثقة بأن الشعب الألماني يكن مشاعر الود للشعب اللبناني عموماً، وللشعب الطرابلسي خصوصاً، وذلك بروح المساندة الإنسانية في هذه الظروف التي يمر بها لبنان، وتشدني منذ أن أتيت الى لبنان، منذ عشر سنوات، روح مساندة المجتمع اللبناني، بصفتي رئيساً لجمعية مساندة الشرق الألمانية، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها هذا المجتمع. وإني أشكر الشعب اللبناني على روح الإنفتاح والتفهم، وأنا أحبه كثيراً ولدي الإستعداد الكامل لمساعدته على تخطي الصعاب متسلحاً بروح التفاؤل بمستقبل زاهر له».

الرئيس توفيق دبوسي إستعرض مع المستشار والخبير في الإستراتيجيات الإستثمارية الدكتور سمير نصر مرتكزات وأهداف المنظومة الإقتصادية المتكاملة، ودورها في إنقاذ الإقتصاد الوطني، وفي المشاريع الإنمائية المتقدمة التي تشكل الرافعة الأساسية للنهوض من طرابلس الكبرى.

كما عرض مختلف المشاريع التطويرية القائمة في مقر الغرفة، لا سيما الدور المتقدم الذي تقوم به مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء، وكذلك مشروع الركن الذكي للسياحة الرقمية الذي يعتمد منهجية علمية توثيقية لمختلف المعالم والمراكز التاريخية والأثرية في لبنان لحفظ الصورة الحضارية لكافة مكوناته وبالتالي دور غرفة طرابلس والشمال في تطوير وتحديث المجتمع الإقتصادي اللبناني وما تلاقيه خيارات الغرفة من تأييد مطلق من جهات رسمية لبنانية وعربية ودولية وبعثات دبلوماسية ووفود إقتصادية وكبريات الشركات الإستثمارية المتخصصة من مختلف جهات العالم.

ولفت الرئيس دبوسي الى أن المشاريع الإستثمارية الجاذبة التي تطلقها غرفة طرابلس الكبرى تهدف الى «تطوير دور ووظيفة لبنان المستقبلية ليكون محوراً إستراتيجياً في جذب الإستثمارات، وتوفير فرص عمل للموارد البشرية المتخصصة، وللأيدي العاملة المهنية والتقنية، وكذلك للشرائح واسعة من المقيمين على أرض لبنان في تناغم كلي مع مستلزمات تعزيز الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي بكافة مكوناته وجنسياته ومتطلباته، بإعتبار أن المنظومة الإقتصادية هي مصدر إهتمام لبناني وعربي ودولي من القطاعين العام والخاص».

من جهته قال الدكتور سمير نصر «في الحقيقة تدارسنا في مشروع المنظومة الإقتصادية المتكاملة وهي مشروع رائد يطلق لبنان من طرابلس والشمال ويتطلب بذل جهود كبيرة وعمل مكثف لا سيما أنه يضم مجموعة واسعة من القطاعات ويتضمن عمليات توسعة للمرفأ والمطار وتطوير وتحديث لحركة الطيران ومنصة للنفط والغاز كما يتضمن صناعات متعددة ويحتضن حركة سياحية متطورة ومشاريع تطويرية متعددة الوظائف».

وأضاف: «نرى أن هذه المنظومة يمكن أن يتم تنفيذها على مراحل وهي بمثابة أوكسيجن للبنان وللمنطقة وبالتالي يمكن أن توجد من خلالها حلول للمشكلات الإقتصادية والإجتماعية القائمة».

وأضاف: «لقد تدارسنا أيضاً مع الرئيس دبوسي برمجة المراحل المتعلقة بالمنظومة وكذلك في إمكانية إعداد دراسات تمهيدية تتعلق بها، وكيفية العمل على إعداد عروضات واقعية لطرحها على السلطات المعنية وكذلك على الشركات من خلال أفضل الصيغ وطرق المشاركة الإستثمارية في تنفيذ مشروع المنظومة الإقتصادية المتكاملة».

وأكد نصر على أن المنظومة الإقتصادية المتكاملة «تنطوي على رؤية واسعة وتعطي قوة دفع لإستثمارات كبرى في المستقبل الواعد ولكن يبقى لزاماً العمل على تهيئة القواعد الأساسية لإعداد ملف متكامل يتضمن كافة المستندات لطرحها في الوقت المناسب على الجهات ذات الإهتمام المشترك، لا سيما المتابعة منها ونعني بالمستندات دراسات الجدوى القانونية التشريعية والتقنية والمالية، يرافقها إستعداد كامل لمواجهة أية إستحقاقات بخيارات واضحة تستند على منهجية علمية تتضمن الأجوبة على كافة التساؤلات بحيث أن الملفات المتعددة الجهوزية تتضمن توضيحاً كاملاً للرؤية التي تمتاز بها مرتكزات المنظومة الإقتصادية المتكاملة من زوايا التشريع والتمويل والبنية التقنية.

وبهدف دعم واحتضان جمعية رواد الأعمال، وقّعت مديرة الغرفة السيدة ليندا سلطان مع جمعية نادي طرابلس لرواد الأعمال ممثلةً بالسيد فادي ميقاتي على إتفاقية تعاون للتشبيك بين قطاع رواد ورجال الأعمال وشركاتهم ومؤسساتهم مع قطاع التربية والتعليم لجمع وتحليل وتنسيق وإدارة المعلومات وتبادلها بين القطاعين المذكورين.

تتضمن إتفاقية الإحتضان مجالات التعاون منها التواصل مع مؤسسات الأعمال اللبنانية والدولية وتنظيم دورات تدريبية لتأهيل العمال والخرّجين لتحسين مهاراتهم ورفع مستوى المعايير المهنية والأخلاقية ورفدهم إلى سوق العمل وفقاً لمتطلباته واحتياجاته.