قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وفداً أميركياً ناقش مع مسؤولين في حركة طالبان جهود الإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.
وأضافت الوزارة في بيان أن الاجتماع شارك فيه توماس ويست الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وبرايان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي، بحث جهود تمكين استخدام ٣،٥ مليارات دولار من احتياطي البنك المركزي الأفغاني.
ولفتت إلى أن الوفد الأميركي أعرب لمسؤولي طالبان عن الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني في أفغانستان.
ولا تعترف الولايات المتحدة بحكم طالبان في أفغانستان منذ أن استولت الحركة على السلطة في آب/أغسطس ٢٠٢١. وتم بعد ذلك تجميد مليارات الدولارات من لأصول المحتجزة في الخارج، وتوقفت المساعدات الدولية الغربية التي تعتمد عليها البلاد منذ ٢٠ عاما، وأصبحت تلك المساعدات شحيحة منذ عودة طالبان إلى السلطة. وفي شباط/فبراير الماضي جمد الرئيس الأميركي جو بايدن ٧ مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني؛ مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، وقال إنه سيخصص نصفها لتعويضات طالبت بها عائلات ضحايا هجمات ١١ أيلول/سبتمبر. وتعاني أفغانستان أزمة اقتصادية بعدما جمدت دول مختلفة أصولها المودعة في الخارج وقطعت عنها المساعدات، في حين انهارت العملة المحلية. وحذرت الأمم المتحدة من أن نصف البلاد مهدد بنقص الغذاء.