كشفت دراسة حول صحة المرأة، نُشرت للمرة الأولى في ٢٩ أيار/مايو عام ٢٠١٩ في مجلة JAMA للطبّ الباطنيّ، عن إنخفاض معدل الوفيات لدى النساء المسنّات اللواتي تمارسن المشي يومياً. وقد أظهرت الدّراسة أنّ المشي لقرابة٤٤٠٠ خطوة يومياً قد يقلّل من معدل الوفيات الناجمة عن عوامل مختلفة بين النساء المسنّات.
تكمن أهمية الدّراسة في أنّها الاولى من نوعها التي تُقيّم الرابط بين عدد الخطوات، كما مدى شدّتها، ومنافعها الصحيّة على المدى الطويل. شاركت في الدراسة ١٨،٢٨٩ امرأة أميركية بمتوسط عمر ٧٢ عاماً. وقد وافقت المشاركات على وضع جهاز لإحتساب عدد الخطوات أثناء ساعات اليقظة لمدة ٧ أيام أسبوعياً بين أعوام ٢٠١١ و٢٠١٥.
وقد قارنت الدراسة النساء اللواتي سجّلن معدل ٢٧١٨ خطوة في اليوم بالمشاركات اللواتي سجّلن عدد أكبر من الخطوات. وأظهرت النتيجة إنخفاض خطر الوفيات الناجمة عن مختلف العوامل بنسبة ٤١٪ لدى النساء اللواتي نجحن بتسجيل ٤٣٦٣ خطوة يوميًا. وانخفض هذا الخطر بنسبة ٤٦٪ لدى النساء اللواتي سجّلن ٥٩٠٥ خطوات يومياً، وبنسبة ٥٨٪ لدى النساء اللواتي سجّلن عدد أكبر من الخطوات.
استند الباحثون في تحليلهم إلى عدة عوامل ومنها العمر، ومدة استخدام مقياس Actigraph لتسجيل عدد الخطوات، كما عوامل مثل التدخين وتناول الكحول والصحة العامة و١٠ عوامل أخرى مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد انخفض معدل الوفيات الناتجة عن مختلف الاسباب تدريجياً مع ارتفاع عدد الخطوات يومياً (١٥٪ لكل ١٠٠٠ خطوة إضافية في اليوم) قبل إستقرار المعدل عند ٧٥٠٠ خطوة تقريباً في اليوم. واللافت في نتيجة الدراسة إلى أنّها لم تسجل أيّ إرتباط بين وتيرة وشدة الخطوات مع إنخفاض معدل الوفيات لدى النساء المسنّات.
إنّ نتائج الدراسة مشجعة للعديد من النساء المسنّات لممارسة المشي وعبور ٤٤٠٠ خطوة في اليوم خاصة بعد أن كان الإعتقاد السائد أنّه يجب عبور ١٠٠٠٠ خطوة في اليوم، عدد الخطوات الذي تعتمده العديد من أجهزة قياس الخطوات كهدف معياري.