وقَّعت شركة «عناية» السعودية للتأمين التعاوني و«الشركة المتحدة للتأمين التعاوني»، اتفاقية اندماج ملزمة من خلال تبادل الأوراق المالية، بحيث تنتقل أصول والتزامات «عناية» إلى «المتحدة للتأمين» دون دفع أي مقابل نقدي، وفق ما أعلنته الشركتان في إفصاح لهما إلى سوق الأسهم السعودية.
بموجب صفقة الاندماج التي لا تزال تتطلب موافقة الجهات التنظيمية في المملكة، إلى جانب موافقة الجمعية العامة غير العادية لكل من الشركتين، ستقوم «المتحدة للتأمين» بزيادة رأسمالها من خلال إصدار ١٩،٢ مليون سهم عادي جديد بقيمة اسمية ١٠ ريالات للسهم الواحد لصالح مساهمي «عناية» (بواقع ٠،٨٣ سهم عادي مقابل كل سهم مصدر في شركة «عناية»)، ليبلغ بذلك رأسمال «المتحدة للتأمين التعاوني» ٥٩٢،٦ مليون ريال مقسماً إلى ٥٩،٢ مليون سهم عادي. سيملك مساهمو «عناية» ١٩،٢ مليون سهم، أي ما يمثل ٣٢،٥٠٪ من رأس المال بعد الزيادة.
الشركة المتحدة للتأمين التعاوني كانت سجلت في نهاية عام ٢٠٢٢ خسائر متراكمة بلغت ١٩٣ مليون ريال تعادل نحو ٤٨٪ من رأسمالها، في حين تكبدت شركة «عناية للتأمين» خسائر متراكمة بلغت ٦٠ مليون ريال في نهاية العام الماضي، شكلت ٢٦٪ من رأسمالها البالغ ٢٣٠ مليون ريال.
هذا هو الاندماج السادس في قطاع التأمين السعودي منذ عام ٢٠١٩ الذي يضمّ اليوم ٢٧ شركة، في ظل دعوات مستمرة من البنك المركزي السعودي (ساما) ووزارة المالية إلى عمليات اندماج وإنشاء كيانات قوية قادرة على التوسع داخل المملكة وخارجها.
وزير المالية السعودي محمد الجدعان، كان قال قبل أشهر إن قطاع التأمين لم يصل بعد إلى الطموح، «وسنعمل على دفعه لمزيد من النمو.. يحتاج القطاع إلى كيانات قوية قادرة على التوسع داخل وخارج المملكة».
وفي هذا الاطار، قال خالد أحمد الحمدان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للتأمين التعاوني في تصريح، إن هذا الاندماج سينعكس بطريقة إيجابية على قطاع التأمين بالسعودية وكذلك على الشركة بشكل خاص وسيقدم فرصة للشركة للتوسع في المنتجات وخدمة مساهميها بشكل أفضل.
وفي حديثه عن الخطوات القادمة للاندماج قال الحمدان إن الشركة ستعلن قريباً عن استراتيجيتها المستقبلية.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للتأمين التعاوني السعودية، أن هذا الاندماج هو جزء من استراتيجية البنك المركزي السعودي لخدمة قطاع التأمين إضافة إلى جذب المستثمرين إلى هذا القطاع.
كما أشار الحمدان إلى أن أي اندماج بين شركتين سينعكس بشكل إيجابي سواء على مستوى السعر أو أقساط العملاء كما سينعكس بطريقة إيجابية على السوق.
واعتبر الحمدان أن السوق «متعطش» لوجود شركات جديدة في القطاع الصحي باعتباره لا زال واعداً.
وختم الحمدان اللقاء بالقول إنه في ظل رؤية ٢٠٣٠ ودعم الدولة وخطط البنك المركزي.. فالشركة ستبقى دائماً على خطى ثابتة.