عقب مقال نُشر في إحدى الصحف حول خلافات بين الشركاء في مجموعة Obegi، نظّم بنك بيمو ندوة عبر الإنترنت مع جمهور من المعنيّين في المجالين المالي والإقتصادي، حيث قدم رئيس مجلس الإدارة الدكتور رياض عبجي توضيحات وأجاب على جميع الأسئلة التي طرحها المشاركون.
تضمنت الندوة التي أدارها الدكتور فؤاد زمكحل، عميد كلية إدارة الأعمال والإدارة في جامعة القديس يوسف، سلسلة من الأسئلة التفاعلية حول الأزمة الاقتصادية، وتحديات القطاع المصرفـي، وقانون «الكابيتال كونترول» وغيرها من الأسئلة ذات الصلة.
د. رياض عبجي تحدث عن السبب وراء انعقاد هذه الندوة واعتبر أن الشفافية هي الأساس القائم بسبب عدة معايير، فبنك بيمو مدرج في بورصة بيروت، والشفافية ضرورية في الأزمة الاقتصادية الحالية في لبنان .
أما عن المعلومات المسربة عن الخلافات العائلية، أشار د. عبجي إلى أن هذه الأمور تحدث في أية أسرة وتعود أسبابها إلى الصدمة التي أتت نتيجة الموت المفاجئ لشقيقه الأصغر.
لقد إرتكبت أخطاء، ولكن الخلاف سيتم حلّه ولن يؤثر على أداء المصرف أو عمله أو المبادئ والقيم التي يعمل بها. وأضاف أن تاريخ المجموعة يعود إلى ١٢٠ عاماً وتلتزم العائلة التزامًا تامًا باستمرارية المجموعة وممارسة الأعمال التجارية وفقًا للأخلاق.
قد تكون هناك اختلافات في الآراء ولكن لا شيء يطغى على الأساس. هذا الخلاف هو في الواقع مناسبة تدفعنا إلى التمسّك قولاً وفعلاً بالمبادئ الأساسية مثل الحوكمة والأخلاق التي يجب أن تكون جهدًا مستمرًا. أن الإرادة لإستئناف المسعى التصحيحي بطاقة متجددة هو العنصر الأساسي اليوم.
أما بخصوص أعمال وعمليات بنك بيمو ، فأضاف عبجي قائلاً «سنتبع دوماً مسار قيمنا الأساسية التي تأسس عليها مصرفنا. يعلم جميع موظفينا أن خدمة عملائنا هي على رأس أولوياتنا. صحيح أننا لا نعرف ما الذي ستفعله السلطة فيما يتعلق بالقطاع المصرفـي ، لكن مهما حدث سنستمر في خدمة عملائنا بأفضل ما لدينا حتى اللحظة الأخيرة ولن نخون قيمنا أبدًا». وصرّح ختاماً أن «النزاهة هي مفتاح الثقة. من دون ثقة لن يخرج لبنان من أزمته. النزاهة تنطوي على الأخلاق والشفافية والحكم الرشيد واحترام الفرد».
أما عن الوضع العام في لبنان فقال: «سيتمكن لبنان من التغلب على الصعوبات، لكن من الضروري أن يتم الدفع للمودعين بالعملة التي أودعوها، واحترام الالتزامات وأن يتعاون اللبنانيون معًا».
في هذا السياق ، وكما ذكر في بيانه السابق، يعتبر بنك بيمو: «ان سنة ٢٠٢٢ هي سنة النهضة. خلال العامين الماضيين، جمعنا القوة والعزيمة. اليوم، نحن مستعدون لأيام أفضل ولكننا لن ننتظرها بشكل غير فعال. سوف نجعلها واقعاً!»