توقيع اتفاقية تعاون بين مصرف الإسكان ونقابة وسطاء التأمين

عقد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان الدكتور أنطوان حبيب مؤتمرًا صحافيًا مشتركاً مع نقيب وسطاء التأمين في لبنان الياس حنا، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال الاستاذ أمين سلام وحضوره، في مقرّ النقابة في سن الفيل – حرش تابت، أعلنوا خلاله عن توقيع اتفاقية تعاون بين النقابة ومصرف الإسكان تنصّ على إصدار الأخير كفالات تأمين لصالح وزارة الاقتصاد والتجارة للترخيص لوسطاء التأمين ومندوبي التأمين من أجل ممارسة مهامهم.

ألقى النقيب ايلي حنا كلمة رحب فيها بالحضور وقال: «لقاؤنا اليوم ليس الاول من نوعه لجهة تقديم خدمات لوسطاء التأمين في لبنان، وفي هذا الظرف الاقتصادي اجتمعنا بالدكتور انطوان حبيب، لأن الوسطاء يعانون من موضوع الكفالات، وقد استطعنا الوصول الى اتفاقية سهلة وبسيطة نأمل من كل المؤسسات ان تتبعنا بها، لنستطيع وضع كفالة مصرفية بقيمة ٢٥ مليون ليرة، حرصًا على المؤمّنين، حيث كنا نضع هذه الكفالة في المصارف التي تفرض علينا رسومًا باهظة تعادل قيمة الكفالة، لذلك نشكر الدكتور حبيب على جهوده لتكون الكفالة بقيمة عشرة بالمئة من الرسوم لصالح مصرف الاسكان، بينما في المصارف الاخرى كانت تصل الرسوم الى ١٥٠ أو ٢٠٠ دولار، آملين أن تكون هذه الخدمة من أوائل الخدمات المصرفية مع مصرف الاسكان».

وتابع: «نحن حرصاء في هذه الفترة الصعبة على أن نحافظ على قطاع التأمين وعلى وسطاء التأمين والشراكة بيننا وبين جمعية شركات الضمان في لبنان، بما يصب في مصلحة المؤمّنين. كما نطلب من الوزير ملاحقة الشركات التي تنافس بطريقة غير عادلة وتسبب خطرًا على بعض بوالص التأمين ما يمس بحياة المواطن».

وقال أنطوان حبيب في كلمة له إن «مصرِف الإسكان يسعى ومن أجل تحقيق الهدف من إِنشائِهِ، ألا وهو إِقراض ذَوي الدخل المحدود والمتوسط من أجل شراء أو بناء أو تحسين مسكن رئيسي لهم، وذلك من خلال تأمين مصادر تمويل خارجية وداخلية لهذه الغاية. بالفِعل، وبعدما استَحصَلَ المصرِف على قرض من الصندوق العربي للإِنماءِ الاقتصادي والاجتماعي، مشكوراً، فهو يُجري الآن مفاوضات مع صندوق أبو ظبي للتَنمِية وصندوق الكويت للتنمِية وصندوق قطر للتنمِية ومع المملكة العربية السعودية من أجلِ الإستحصالِ على قروضٍ مُيَسّرة. هذا في ما يَتعلّق بالمصادِر الخارجيةِ».

اضاف: «أما بالنسبةِ إلى تأمينِ التمويل من مصادِر داخلية، وبعدَما رَفَعَ وزير العمل صطفى بيرم، مشكوراً ومقدَّراً، قيمة شهادات الإيداع المُتَعلَقة بالعمال الأجانب ويسعى الآن الى رفع قيمة شهادة الإيِداع المفروضة على مكاتب الإستخدام، ها نحنُ اليوم وبرعاية الوزير أمين سلام، وبِجُهد وتعاون حثيثين من قبل ايلي حنا، نُوَقّع اليوم باسم مصرف الاسكان اتفاقية تعاون مع نقابةِ وسطاءِ التأمين، تهدف الى سعي النقابة مع شركات وساطة التأمين ووسطاء التأمين ومندوبي التأمين على إصدار الكفالات المصرفية المفروضة من قبلِ وزارة الاقتصاد والتجارة لِقاء اِيداعاتٍ يضعونها لدى هذا الأخير».

واشار الى ان «أحد الإنعكاسات الإيجابيةِ لهذه الاتفاقيةِ يَكمُن في أن المبالغ التي ستودَع لدى مصرف الإسكان سَيَستفيد منها الأخير لِمنح المزيد من القروض لذويِ الدخلِ المحدودِ والمتوسّطِ من اللبنانيين لتأمين مسكن رئيسي لهُم لا سيما في ظلِ هذه الظروف الصعبة التي يَمُرّ بِها وطننا العزيز لبنان».

من جهته، قال الوزير أمين سلام: «نحن ندعم هذا العمل الذي نعتبره عملاً وطنيًا، خصوصًا وأن عائلات وشباب لبنان حرموا من أن يفتحوا بيوتًا ويكونوا أسرًا وعائلات في وطنهم، نتيجة للانهيار الاقتصادي الذي يواجهه البلد، حيث يضطر الشباب الى هجرة بلدهم الى الخارج، فنكون نحن اول الخاسرين لجيل الشباب الذين هم مستقبل الوطن».

وشكر سلام، حبيب على جهده الدائم، كما شكر كل مؤسسات الدولة ومصرف الاسكان «التي لا تزال تقوم بجهد كبير للمحافظة على ما تبقى من المؤسسات حتى تستعيد الدولة دورها».

كما توجه بالشكر للنقيب «لسرعة تجاوبه»، وقال: «اني ثقة وايمان أيضًا بأن قطاع التأمين سيتبع هذه المسيرة، لأن مصرف الاسكان يعطي مثلاً ورسالة ايجابية نحن اكثر من يعلم بها، حيث كانت الدول والمؤسسات الخارجية تقول لنا ساعدوا أنفسكم حتى نساعدكم. وما نقوم به اليوم هو خطوة في اتجاه الاصلاح الداخلي، ونظهر وطنيتنا وانتمائنا للبلد».

واكد ان «ما نقوم بالتوقيع عليه اليوم هو عمل مميز جدًا، ولو انه يساهم بجزء بسيط جدًا من امكانية دعم مصرف الاسكان، ولكنه بالتأكيد يعطي الامل وهو حافز لكل من يتابعنا بأننا الى جانبكم وسنسعى جاهدين في مشوار الالف ميل لبناء هذا الوطن. على امل أن لا تتأخر بقية القطاعات التي بامكانها مساعدة مصرف الاسكان».