نجحت شركة بنتا في تصنيع الأدوية والمعدات الطبية، وقد أثبتت ذاتها على الصعيدين المحلي والعالمي. لاقت إعجاب وتقدير وسائل الإعلام الأجنبية بفضل جودة منتجاتها الدوائية والتزامها بالبقاء على أتم الاطلاع على أحدث التقنيات.
تحدث السيد برنارد تنوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنتا، عن أزمة الاقتصاد في لبنان، التي سلطت الأضواء على هذا القطاع الحيوي وزادت من الثقة في الصناعة المحلية للأدوية بين الجهات الطبية والمواطنين. وكان ذلك واضحًا خصوصًا عندما قامت شركات الاستيراد بتعليق أنشطتها بسبب عدم قدرتها على تلقي مستحقاتها الكاملة من مصرف لبنان. في الوقت نفسه، استمرت بنتا فارما في تلبية احتياجات المواطنين.
أشاد السيد تنوري بفخر بإنجازات مصنع بنتا ليون، وهو أحد أكبر المصانع في فرنسا. وأعرب عن رضاه بالتميز الذي يتحلى به مصنعه في مصر وازدهار مصنعه في لبنان. تظل بنتا فارما ملتزمة بالنمو والإنتشار، والحفاظ على معايير الجودة العالية والقدرة الإنتاجية البارزة. وهذا التفاني بات واضحًا خصوصًا بعد تصنيف المصنع كأحد أبرز المصانع في الشرق الأوسط لإنتاج الأدوية الحيوية والمتعلقة بعلاج السرطان، بالإضافة إلى توريد مستلزمات طبية مطابقة للمعايير العالمية، حيث يستخدم أحدث المعدات لتحقيق الاكتفاء المحلي والاستمرار في التصدير بقوة إلى البلدان الأخرى
*كيف تصفون واقع صناعة الأدوية حالياً؟
تعيش صناعة الأدوية حالياً فترة مزدهرة.
لقد جذبت الأزمة الاقتصادية في لبنان انتباهاً كبيراً نحو هذا القطاع الحيوي، الذي قام بدور مهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للكثيرين. وبالتالي، ازدادت مساهمة الصناعة الدوائية المحلية في السوق الإجمالي، وتبيّن قدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة إمكانياتها في التصدير وتحقيق وجود قوي على الساحة الدولية.
لا يمكن إنكار الثقة التي كانت موجودة سابقاً في الدواء اللبناني، ولكن كان هناك حاجة إلى تعزيزها لدى المحترفين الطبيين والصيادلة والمواطنين نتيجة للتحديات التي تنشأ من المنافسة غير المتوازنة مع الأدوية المستوردة.
من ناحية أخرى، قررت شركات استيراد الأدوية تقييد استيراد وتسليم وتوزيع الأدوية مطالبةً بدفع تكاليفها بعملة لبنانية مقابل الوقف عند مصرف لبنان، وهذا خطوة يمكن فهمها في ظل الظروف الراهنة. بالمقابل، وباعتبارنا شركة تصنيعية محلية، تحملنا مسؤولية تلبية احتياجات السوق لضمان عدم تعرض المرضى للنقص في الأدوية. تكبدنا خسائر مقبولة للمشاركة في هذه المسؤولية المجتمعية، ونجحنا في تغيير الثقافة التي تفرض الأدوية المستوردة كالأفضل، من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية ومعايير عالمية بأسعار مناسبة.
في الوقت نفسه، أسهم الإنتاج المحلي للأدوية في الحفاظ على الأمان الغذائي المهدد، وساهم في تقليل تدفق العملات الأجنبية خارج البلاد
*مرّ العام ثقيلاً على الاقتصاد اللّبناني بفعل تجاذباتٍ سياسية واقتصادية ومالية عدّة
كيف إنعكس الأمر على قطاع صناعة الأدوية؟
لا شك ان الأزمة الاقتصادية والمالية رمت بثقلها علينا جميعاً.
ظهرت تداعياتها بوضوح على قطاع صناعة الأدوية، وتحديداً في أسعار الأجهزة الطبية، خاصةً مع غياب الدعم من مصرف لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تأثر هذا القطاع بالهجرة المتزايدة للشباب والكوادر البارعة، حيث يسعون لإيجاد فرص أفضل في الخارج. لقد دفع هذا الواقع أيضاً عدداً من الأشخاص إلى اللجوء إلى التجارة غير الشرعية في الأدوية. تشمل هذه الأدوية أحياناً منتجات لا تلتزم بالمعايير المطلوبة، مما يشكل تهديدًا لسلامة المرضى وصحتهم.
*كم فئة علاجية دوائية تصنع شركة بنتا؟
تقوم شركة نبتا بتصنيع مجموعة واسعة من الأدوية، بالإضافة إلى المعدات الطبية واللوازم الاستشفائية، من خلال مصانعها الموجودة في لبنان ومصر، بالإضافة إلى مصنع حديث في ليون – فرنسا.
حققت الشركة تميزاً واضحاً في صناعة الأدوية التي تستهدف علاج الأمراض المزمنة والمستعصية، وخاصة السرطانية، وظلت توفر هذه الأدوية حتى في أصعب الظروف التي مر بها لبنان. نالت شركة بنتا ثقة المرضى والأطباء على حد سواء، وتميزت أيضاً في مجالات الأدوية المتعلقة بالسكري، والأمراض العصبية، وارتفاع ضغط الدم، وعدد من الأمراض الأخرى…
لقد نجحت الشركة في اختراق السوق العالمية بفضل الجودة العالية والفعالية التي تتميز بها منتجاتها. تقوم الشركة بتصنيع أكثر من 300 نوعاً من الأدوية، حيث يتم تصدير نسبة كبيرة منها إلى دول عربية، إفريقيا، أميركا اللاتينية، وأوروبا.
* ما هي مشاريع وأهداف بنتا؟
شركة بنتا طموحة منذ انطلاقتها في هذا المجال، وتمتلك قدرة إنتاجية مرتفعة ومتنوعة. تم تصنيفها كأول مصنع في الشرق الأوسط يقوم بتصنيع الأدوية الحيوية، التي تشكل ثورة في علاج بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل، السكري والسرطان. وتستمر في تصنيع أهم أدوية أمراض العضال بتكاليف إنتاجية تتفوق على أكبر مصانع الدول العربية والمنطقة المجاورة.
توفر الشركة المعدات الطبية وتصنع لوازم ومستلزمات ومحاليل طبية بمعايير ومواصفات عالمية باستخدام أحدث المعدات والأجهزة التكنولوجية المتطورة، وذلك لضمان جودة عالية وأسعار تنافسية، بهدف تحقيق الاكتفاء المحلي للبلد والاستمرار في التصدير إلى بلدان أخرى.
نحن سعداء بنتائج أحد أكبر مصانعنا في ليون – فرنسا، مصنع Benta Lyon، الذي يتصدر قائمة أفضل المصانع من حيث التقنيات وتطور المعدات، وذلك بشهادة أهل الاختصاص والفئات المعنية في هذا القطاع، إضافةً إلى تقدير الصحافة العالمية. ولاحظت الطبقة السياسية الفرنسية نجاحنا وطلبت من بنتا تصنيع أصناف محددة من الأدوية لتوزيعها في فرنسا.
نحن نعمل على دراسة خطة عمل في الهند. إنها في مراحلها الأولى، بالإضافة إلى توطيد وجودنا في أميركا وتوسيع نطاق عملنا هناك.
نطمح لتحقيق المزيد من النمو والانتشار، وسنبقى إلى جانب المواطن اللبناني، نتكيّف مع جميع التطورات المحلية والعالمية، ونحافظ على مستوانا المعتاد.