زار السفير المصري ياسر علوي مرفأ طرابلس والتقى مدير المرفأ الدكتور احمد تامر، وعقدا اجتماعاً تم في خلاله البحث في مشروع تطوير المرفأ والبنى التحتية في رصيف الحاويات الممول بقرض من «البنك الاسلامي» والذي رسى على شركة «المقاولون العرب المصرية».
حضر الاجتماع، مفتي طرابلس والشمال الدكتور محمد امام، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، نقيب المهندسين في الشمال بهاء حرب، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارية ابراهيم الفوز، رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة حسان ضناوي، توفيق سلطان، نقيب العمال في المرفأ احمد السعيد، نقيب أصحاب الشاحنات العاملة على الترانزيت أحمد الخير، عضو نقابة مخلصي الجمارك احسان اليافـي وعدد من رؤساء الدوائر.
وبعد جولة ميدانية في ارجاء المرفأ ورصيف الحاويات والمنطقة المحازية له، القى تامر كلمة، رحب فيها بالسفير علوي، وشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري لوقوفهم الى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة، قائلاً: «نرحب بزيارة السفير علوي الى مرفأ طرابلس ونؤكد محبته لاهل طرابلس والشمال ولكل لبنان، ولدعم الشعب والدولة المصرية لمرفأ طرابلس، ونشدد على العمل سويا لتمتين العلاقات الاخوية والتجارية بين البلدين».
ولفت الى ان «الجمهورية العربية المصرية قدمت مساعدات للمرافئ اللبنانية كافة، وطالت هذه المساعدات مرفأ طرابلس، وهي على شكل تبادل للبرامج الكترونية وقطع للصيانة بقيمة ١٠٠ الف دولار»، مشيراً الى أن «مشروع تطوير مرفأ طرابلس وتوسعته واستكمال البنى التحتية فيه، رسى على شركة المقاولون العرب المصرية وهو بقيمة ٢٨ مليون دولار وممول من قبل قرض البنك الاسلامي».
واعتبر أن «وجود السفير المصري بيننا يعزز العلاقات، وتهدف الزيارة الى الاعلان عن هذا الأمر، كما وان الشركة ستبدأ اعمالها في خلال مدة شهرين على ابعد تقدير، بعد اتمام الاجراءات القانونية بين البنك الاسلامي والشركة التي فازت بالمناقصة. وهذا المشروع يشمل ابنية الادارة ومناطق تخزين الحاويات واستكمال بناء الطرقات والبنى التحتية. ومن شأن المشروع توسعة مناطق التخزين وتوفير اماكن لوجستية و٤ مستودعات جديدة، كما وان الابنية التي سيتم تشييدها ستكون مجهزة الكترونياً ومتطورة تضم مختلف الادارات في منطقة واحدة والبوابات ستكون ذكية وبدقة عالية. ونأمل ان نتمكن بمساعدة الاخوة المصريين وبتوجهات من الرئيس السيسي من انجاز هذا المشروع المهم لابناء طرابلس والشمال وكل لبنان».
بدوره شكر السفير علوي الدكتور تامر والحاضرين على «محبتهم للشعب المصري وحسن الاستقبال»، وقال: «نحن هنا اليوم لندشن المرحلة الثانية من التعاون القائم بيننا بحضور ممثلين عن شركة المقاولون العرب بهدف تطوير مرفأ طرابلس، وقد تشرفت ايضاً بزيارة المرفأ للاطلاع ميدانياً على حاجاته وكيفية تقديم المساعدات لتطويره، والرئيس السيسي اعلن عن وضع كل امكانيات مصر بتصرف الشعب اللبناني، خصوصاً لتطوير المرافىء فيه، وعلاقتنا مع الشعب اللبناني قديمة مبنية على الاخوة وليست طارئة او آنية، ونحن كنا مع لبنان وما زلنا، ونقول دائماً من القاهرة هنا بيروت، ونقول من طرابلس هنا القاهرة، ونحن حاضرون لكل مساعدة ونقف كتفاً بكتف مع اخوتنا في لبنان حتى تنتهي هذه المرحلة الصعبة»، واكد أن «دعمنا للبنان هو قرار استراتجي بتوجيهات من الرئيس السيسي والشعب المصري ودولته سيقفون دوماً الى جانب اللبنانين من كل المناطق».
من جهته، رحب النقيب حرب بالسفير المصري «في مدينته الثانية طرابلس وبين أهله وأحبائه»، شاكراً للقيادة المصرية «وعلى رأسها الرئيس محمد عبد الفتاح السيسي وقوفه الدائم الى جانب لبنان وشعبه على كل المستويات وفي مواجهة كل التحديات».
وكانت كلمة للنقيب السعيد رحب فيها بالسفير علوي شاكراً لدولة مصر «دعمها للشعب اللبناني»، كما شكر الدكتور تامر على «جهوده في سبيل تطوير مرفأ طرابلس ليصبح من اهم المرافىء في المنطقة».