أكد هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، أن التجربة الاماراتية في البنوك المصرية حققت نجاحاً كبيراً.
وقال القاسم، إن جمهورية مصر العربية دولتنا، وحجم التبادل التجاري بين البلدين كبير جداً، ومصر شريك تجاري استراتيجي، وحرصنا على ضخ استثمارات جعلها تصل لقرابة ٧،٥ مليار دولار.
وأَضاف خلال فعاليات الاحتفال بمرور ٥٠ عاماً على تدشين العلاقات المصرية الإماراتية أن مصر تعتبر قاعدة اقتصادية مميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووجود الكثير من البنوك العالمية فيها يدل على الاقتصاد الجيد المتين.
وأوضح هشام عبدالله القاسم، أن الممر التجاري في منطقتنا يبدأ من الصين إلى إندونيسيا، السعودية، البحرين، مصر وتركيا فكان ذلك الممر التجاري هام بالنسبة لنا، حيث حرص مجلس إدارة البنك على وضع خطة ليصبح بنكاً اقليمياً محورياً في منطقة الشرق الاوسط.
وذكر أن أول مقر إقليمي للبنك كان في مصر، وبعدها استحوذنا على بنك فرنسي، حيث وصل الايرادات إلى ١٣٣ مليون دولار أميركي، وصافـي الربح إلى ٣٠ مليون دولار خلال أول ٦ أشهر من ٢٠٢٢.
وأَضاف أن أولويات البنك لتحديد معادلة النجاح في مصر، يرتكز على اقتصادها الجاذب والمشجع، ولولا هذا الاقتصاد ما كنا حققنا النجاح، ومع زيادة حجم التبادل التجاري بلغ عدد البنوك الإمارتية في مصر لـ ٥ بنوك متميزة.
وأِشار إلى أن «البنوك الاماراتية في مصر تعد جزءا من الاقتصاد، وأحد أهم أدوارها المشاركة في دعم الاقتصاد والسوق المصري».
وذكر أن «بنك الإمارات دبي الوطني قد شارك في جميع القطاعات، وإدخال أدوات إلكترونية جديدة إلى السوق المصري، لمنافسة الأجهزة الموجودة في السوق، وشاركنا في قطاعات الشركات الكبرى والتسهيلات للحكومة لدعم البنية التحتية».
وأوضح القاسم، أن القطاع المصرفـي يواجه العديد من التحديات خلال الفترة المقبلة على مستوى العالم، وأن التحول الرقمي أكبر هذه التحديات، ولو لم تحول البنوك نفسها ستخسر مساحة رقمية كبيرة، مواقع التسوق وبرامج الاتصالات جزء كبير من عملياتهم يعتمد على العمل المصرفـي.
وأشار إلى أن البنك حصل على شهادة أفضل بنك رقمي على مستوى الشرق الأوسط على مدار ٨ سنوات، ونأمل أن تصل كل البنوك إلى هذا التحول الرقمي، وأضاف أن الممر التجاري للبنك اكتمل، ولديه قاعدته مصرفية مميزة، ومصر شريك استراتيجي لنا.
وتستهدف تنظيم فعاليات احتفالية «مصر والإمارات.. قلب واحد» التي انطلقت، إلى تعزيز الروابط والعلاقات المتينة بين البلدين، والممتدة لأكثر من خمسة عقود، فضلاً عن صياغة مستقبل أكثر تعاونًا وإنجازًا بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.