حققت مجموعة البنك العربي نتائج إيجابية خلال النصف الاول من العام ٢٠٢٢، حيث بلغت الأرباح الصافية بعد الضريبة ٢٥٢ مليون دولار أميركي مقارنة بـ١٨٢،٤ مليون دولار أمريكي كما في ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠٢١ محققة نمواً بنسبة ٣٨٪، كما حافظت المجموعة على مركز مالي قوي وبلغت حقوق الملكية ١٠،٢ مليار دولار أميركي.
وقد أظهرت التسهيلات الإئتمانية نمواً بنسبة ٦٪ في نهاية النصف الأول من العام ٢٠٢٢ لتصل الى ٣٥،٧ مليار دولار أميركي بالمقارنة مع ٣٣،٨ مليار دولار أميركي في الفترة نفسها من العام السابق، ويتماشى هذا النمو مع إستراتيجية البنك الحصيفة في التوسع بطرح منتجات وخدمات لمجموعة واسعة من العملاء مع المحافظة على تنوع جغرافـي وقطاعي، في حين إرتفعت ودائع العملاء لتصل الى ٤٧،١ مليار دولار أميركي كما في ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠٢٢ مقارنة مع ٤٦ مليار دولار أميركي في نهاية ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠٢١ وبنسبة نمو بلغت ٢٪، ويعكس إستمرار إرتفاع الودائع في معظم المناطق التي يتواجد فيها البنك قدرته التنافسية من خلال التركيز على قاعدة ودائع متنوعة ومستقرة.
وتعليقاً على هذه النتائج، صرح السيد صبيح المصري، رئيس مجلس الإدارة قائلاً: «أن النتائج الإيجابية التي حققها البنك في النصف الأول من العام ٢٠٢٢ تعبر عن إستدامة مسيرة النمو ودليلاً على النجاحات التي يحققها البنك في تنويع مصادر الإيرادات، على الرغم من التسارع الملحوظ في نسب التضخم العالمي، الأمر الذي يؤثر على أداء القطاع المصرفـي».
من جهتها أوضحت الأنسة رندة الصادق، المدير العام التنفيذي للبنك العربي، أن مجموعة البنك العربي حققت أداءً تشغيلياً جيداً مسجلة إرتفاعاً بنسبة ٦٪ في مختلف قطاعات أعمالها نتيجة إرتفاع صافـي إيراد الفوائد بنسبة ٤٪ وصافـي العمولات بنسبة ١٧٪، وذلك بالتناغم مع إستراتيجية البنك في تنويع مصادر الدخل وتقديم الحلول التمويلية المناسبة التي تلبي احتياجات العملاء، بالإضافة الى إستمرار البنك في ضبط المصاريف التشغيلية. وأشارت الصادق الى أن النمو بالأرباح التشغيلية يرتكز على قاعدة أصول متينة وهو مدعوم بمستويات سيولة مرتفعة تراعي تحقيق ربحية أفضل، حيث بلغت نسبة القروض الى الودائع ٧٥،٩٪، بينما فاقت نسبة تغطية القروض غير العاملة ١٠٠٪. وبينت الصادق أن المجموعة تحتفظ بقاعدة رأس مال قوية يتركز معظمها ضمن رأس المال الأساسي حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال حسب تعليمات بازل ٣ نسبة ١٦،٤٪ وهي أعلى من الحد الادنى المطلوب حسب تعليمات البنك المركزي الأردني.
وأضافت الصادق أنه وضمن إستراتيجية البنك التي يشكل التحول الرقمي محوراً أساسياً فيها، واصل البنك إطلاق سلسلة من البرامج والحلول المصرفية المتكاملة والمعززة بأحدث الخدمات والقنوات الرقمية لتقديم تجربة مصرفية مميزة وضمن أعلى مستويات السهولة والأمان ولمختلف الشرائح والقطاعات، حيث أطلق البنك العربي مؤخراً تطبيقات بنكية تفاعلية تعد الأولى من نوعها في الأردن شملت تطبيق «عربي نكست» المخصص لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطبيق «عربي جونيَر» الموجه لفئة الاطفال واليافعين، بالإضافة الى إصدار التحديثات المستمرة لتطبيق «ريفلِكت» أول Neobank في الأردن تتضمن مزايا اضافية جديدة.
وختاماً أكد السيد صبيح المصري بأن البنك العربي يمتلك الخبرة المصرفية المتكاملة والتي تمتد لأكثر من تسعين عاماً في التعامل مع كافة المتغيرات والظروف التي مكنته من تحقيق أرباح مستدامة، مشيدا بنجاعة نموذج أعمال البنك محليا وإقليميا.
واستمراراً للنهج المؤسسي الذي يتبناه البنك في إطار دمج مفهوم الإستدامة بمعناها الإستراتيجي الشامل ضمن أعمال البنك وأنشطته قام البنك العربي مؤخراً بإصدار تقرير الإستدامة وللعام الثاني عشر على التوالي. كما وتجدر الإشارة هنا الى أن البنك إستمر بحصد الجوائز العالمية تجسيداً لمكانته المرموقة في القطاع المصرفـي إقليمياً وعالمياً، حيث حصل مؤخراً على جائزة «أفضل بنك في الشرق الأوسط لعام ٢٠٢٢»، والمقدمة من قبل مجلة «غلوبال فاينانس Global Finance» العالمية ومقرها نيويورك، وذلك للعام السابع على التوالي.