تحتفل شركة أبوظبي الوطنية للتأمين هذا العام بمرور ٥٠ عاماً من الجهود المتواصلة لدعم الأفراد والشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة وتمكينهم من تحديد وإدارة المخاطر والتخفيف منها. ولطالما اتفقت أهداف شركة أبوظبي الوطنية للتأمين مع خطط دولة الامارات العربية المتحدة للتنمية المستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر للسنوات الخمسين المقبلة، فقد باتت هذه الخطط تعتبر من الركائز الأساسية التي تعتمدها الشركات الكبيرة، مثل شركة أبوظبي الوطنية للتأمين، التي ترغب بالمساهمة في مسيرة النهضة وبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
قال أحمد إدريس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين:
«تتمثل الأهداف الرئيسية لقطاع التأمين في دعم جهود الابتكار والاستثمار. وبصفتنا شركة تأمين رائدة تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، فقد شهدنا بشكل وثيق تطور مسيرة الاستدامة في الدولة وتطورها استناداً إلى هذه الأهداف على مدار العقود الماضية».
وتابع أحمد إدريس: «إن تدشين مدينة مصدر في عام ٢٠٠٦ يعتبر نقلة نوعية أسهمت في تبؤ الدولة مكانة عالمية هامة في مجال الطاقة المتجددة، والتي اكتسبت المزيد من الزخم من خلال الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة مثل «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي سينظم قريباً في نسخته العاشرة، إضافة إلى إعلان دولة الإمارات السنة الماضية التزامها بالوصول لصافـي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام ٢٠٥٠، لتكون الدولة الأولى التي تؤكد هذا الالتزام على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدعومة باستثمارات في الطاقة المتجددة تتجاوز ٦٠٠ مليار درهم».
ومع إرساء العديد من مشاريع البنية التحتية المستدامة ومشاريع الطاقة النظيفة الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف للوصول إلى صافـي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام ٢٠٥٠، ترى شركة أبوظبي الوطنية للتأمين أن هناك فرصة هامة لشركات التأمين المختلفة لتوفير التغطية لهذه المشاريع بداية من التخطيط وصولاً إلى التسليم وإدارة العمليات التشغيلية.
وأضاف إدريس: «نظراً لطموحاتها في مجال الاستدامة وخبراتها الواسعة في مجالات مختلفة، فإن دولة الامارات العربية المتحدة تتمتع بمكانة مميزة تؤهلها لقيادة مسيرة تطوير ونشر منتجات التأمين ونماذج الأعمال المصممة لدعم أهداف الاستدامة، وهي من المجالات التي ستحظى بأهمية متزايدة خلال السنوات القادمة، والتي سترسخ من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون بمثابة مركز عالمي رئيسي».
وتشير شركة أبوظبي الوطنية للتأمين إلى أن تضمين مفاهيم الاستدامة في نماذج التشغيل الخاصة بشركات التأمين في دولة الامارات العربية المتحدة سيمكنها من المساهمة في تحقيق أهداف الدولة المتمثلة في الوصول إلى صافـي انبعاثات كربونية صفرية. وإن اعتماد هذه المفاهيم يعود بنتائج مهمة على الجهود المبذولة للحد من المخاطر، وإدارة الاستثمارات، وتشغيل الأعمال، والتعامل مع جميع الأطراف المعنية، وتحقيق الربحية على المدى الطويل. وتابع أحمد إدريس: «تحظى مفاهيم الاستدامة بأهمية كبيرة لدى الشركة، وتعد جزءًا لا يتجزأ من ممارسة الأعمال التجارية، إذ تلتزم الشركة بخلق قيمة للجميع وتقليل تأثيرها على البيئة باستمرار».
وقد أدركت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين باكراً أهمية ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية. وقد التزمت الشركة في تحقيق رفاهية الجميع، وحماية العملاء والموظفين والمجتمع ككل. ومن هذا المنطلق، أطلقت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين العديد من المبادرات والبرامج والشراكات مع الجمعيات الخيرية لدعم المجتمعات المحلية، فعلى سبيل المثال، دخلت الشركة في شراكة مع جمعية الامارات للطبيعة للمساهمة في مشاريع الحفاظ على البيئة ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق أهدافها الرامية للوصول إلى صافـي انبعاثات كربونية صفرية، اضافة إلى الجهود المبذولة للحد من هدر الطاقة في المكاتب وتقليل استخدام الكهرباء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل استهلاك المياه بين عامي ٢٠١٩ و٢٠٢١. كما قامت شركة أبوظبي الوطنية لتأمين في العام الماضي بإرسال ١٠٠٠٠ كجم من الورق المستخدم إلى مركز إعادة التدوير، إضافة إلى جهودها الكبيرة للتحول نحو رقمنة خدماتها وأنشطتها للحد من استخدام المستندات الورقية في سبيل الحفاظ على البيئة.
وأكد أحمد إدريس أن شركات التأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة دائماً لدعم اجندة الاستدامة في الدولة والوصل إلى صافـي انبعاثات كربونية صفرية، سواء عن طريق تقليل المخاطر، والتوجه نحو المشاريع الخضراء، أو من خلال تقديم خدمات ومنتجات تأمينية مستدامة في السوق، وأكد ايمانها بقدرة قطاع التأمين على تحقيق تقدم لافت في هذا المجال خلال السنوات القليلة القادمة.
واختتم إدريس قائلاً: «بالتزامن مع احتفالنا بمرور ٥٠ عاماً على تأسيس أعمالنا في مجال قطاع التأمين، تتطلع شركة أبوظبي الوطنية للتأمين للعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء والعملاء لتكون جزءًا من مستقبل أخضر أكثر استدامة يلبي طموحات الجميع».