ياسر علي

انعكست جائحة كورونا ايجاباً وسلباً على العالم عموماً وعلى قطاع التكنولوجيا خصوصاً، هذا ما أوضحه السيد ياسر علي، نائب رئيس المبيعات في شركة Amiviz، مشيراً الى أنّ تبدّل طريقة العمل اصبح يتطلّب تأمينات مختلفة تسعى الشركة الى توفيرها لضمان أفضل خدمة. كما يرى أن الوطن العربي لا يزال متخوفاً من طرح بياناته عبر السحابة الالكترونية، مما يجعل البلدان الغربية أكثر تقدّماً في هذا الحقل. مشاريع الشركة لمنطقة الشرق الأوسط مكثّفة وتهدف ايضاً الى الانتشار اكثر في دول أفريقية.

*شهدت صناعة المعلوماتية والاتصالات في العالم تطورات متسارعة…

– كيف تلخصون اهم هذه التطورات؟ وما مدى انعكاسها على قطاع الأعمال في مختلف المجالات؟

أثّرت جائحة كورونا سلباً على طريقة العمل التي ارتكزت على التواصل عن بعد بفعل انتشار الوباء والاقفالات الناجمة عنه، مما أدّى الى تبدّل جزء من طبيعة العمل التي باتت تتطلّب تأمين مختلف متعلّق بالبيانات ونقل الملفات وغيرها. في منحى آخر، بدأ الأفراد والشركات بتغيير طريقة تفكيرهم في كيفية إتمام الأعمال وحمايتها. مع الاشارة الى أننا تخطينا الى حدِ بعيد هذه الجائحة.

* ماذا عن التطور في المنطقة العربية. وهل جاء متناسقاً ومتجانساً مع ما شهدته البلدان المتقدمة؟

هناك تبدلات حصلت على صعيد العالم عموماً والشرق الأوسط خصوصاً. غير أن التطورات تتأخر للوصول الى الشرق الأوسط حيث لا يوجد حتى الآن اعتماد كامل على السحابة الالكترونية التي تشكّل قاعدة اعمال الشركات في دول العالم الغربي، مما يسهّل عليها العمل من نقطة في العالم دون الارتباط في مكانٍ واحد. هناك تخوّف في منطقة الشرق الأوسط من عرض البيانات الخاصة على السحابة الالكترونية. كما ان التطور في الوطن العربي تحديداً يُعدّ بطيئاً لا سيما لناحية تلك السحابة قياساً بالبلدان المتقدمة، لكنني اعتقد أن هذا التطور سيحصل عاجلاً أم آجلاً، اذ لا يمكننا الاستمرار في العيش في جزيرة منعزلة. مع ذلك، هذا التطور لا يتأخر أكثر من بضعة أشهر او سنة.

كشركة سعينا الى تطوير انفسنا من خلال ابتكار حلولٍ جديدة وتقديم منتجات وخدمات مختلفة لمواكبة التطور تحت اسم Amiviz، المنصة التي تجمع بين الشركاء والعملاء والباعة في سحابة الكترونية واحدة، بحيث نتيح لهم استخدام خدماتنا في مجال التأمين السيبراني والتكنولوجيا التي نقدّمها للعالم.

* مع انتهاء جائحة كوفيد-١٩ وعودة الموظفين للعمل من داخل مكاتبهم…

– هل فقدت التكنولوجيا بمعناها الواسع شيئاً من بريقها الذي عرفته خلال الجائحة؟

لا اعتقد أبداً ذلك، هناك ما نسميه بالتحوّل، الذي يبدّل طريقة العمل من الاسلوب التقليدي الذي لم يعد مقبولاً الى اسلوب معاصر مستحدث متماشي مع سرعة التكنولوجيا. هذا ما يبرر التطور التكنولوجي الهائل الذي يحدث في معظم دول الشرق الأوسط التي اعتمدت الأتمتة لإنجاز الكثير من المعاملات كالباسبور وفحص السيارات.

* ماذا عن أهم الخدمات والبرامج التي تعرضونها اليوم؟ وما هي أبرز القطاعات التي تستهدفها؟

Amiviz هي موزع القيمة المضافة اذ نشكّل الوسيط بين الباعة ومصنعي التكنولوجيا وما بين الموزعين والشركاء والقنوات. تتواجد الشركة في الشرق الأوسط منذ أكثر من ۱۱ عاماً. اعمالنا تطال المجالات كافة، بحيث نعمل مع الحكومات والمصارف وقطاع النفط والغاز والقطاع الخاص. لدينا حلول خاصة بالتأمين السيبراني التي تستهدف كل القطاعات.

* ماذا عن مشاركتكم في GITEX وما مدى اهميتها؟

Gitex يعدّ من أهم المعارض في الشرق الأوسط مما يجعل مشاركتنا فيه قيمةً مضافة، وهذه ليست أولى مشاركاتنا. هذا المعرض هو ملتقى ما بين مصنّعي التكنولوجيا والموزعين والعملاء في دول مجلس التعاون الخليجي. هناك حدث مهم آخر سنشارك فيه ويدعى Black Hat والذي سيقام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر في السعودية والذي بدأ باستقطاب اهتمام صناع التكنولوجيا.

* ماذا عن مشاريعكم وتطلعاتكم للعام ٢٠٢٣؟

لدينا مشاريع مكثّفة لمنطقة الشرق الأوسط. المركز الرئيسي للشركة هو في الامارات ولكن لدينا مكاتب في السعودية وقطر ومصر بحيث نغطي ۱۱ دولة كما وانني مسؤول شخصياً عن منطقة الشرق، لبنان والاردن وفلسطين والعراق وأفريقيا والسعودية والبحرين.

نسعى الى ادخال احدث التكنولوجيات الموجودة في العالم لا سيما وأن شركتنا متخصصة في التأمين السيبراني المضمون حتى في خدمة ما بعد البيع، ومتطلّعة الى التعاون مع باعة من اوروبا واميركا لخدمة رؤيتنا المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط. كما ونطمح للتوسع أكثر في افريقيا.