ما إن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران وتعيد فرض عقوبات عليها، حتى تلقّف لبنان سريعاً الانعكاسات السلبية للقرار، فتراجعت سندات الأوروبوندز مسجلة أدنى مستوياتها في أشهر عدة.
ومع الانسحاب الأميركي من الاتفاق وإعادة العقوبات على إيران، وبدء مسلسل العقوبات على مجموعة من المؤسسات المالية والأفراد في إيران والعراق و”حزب الله”، وما رافقها من إعلانات لشركات أوروبية وعالمية كبرى عن انسحابها من الأسواق الإيرانية ووقف تعاملها معها ـ على رغم الموقف الأوروبي الرسمي المعارض للموقف الأميركي، وكلام فرنسي على لسان أحد وزرائها بأن بلاده لا تقبل بالديكتاتورية الأميركية الاقتصادية ـ وارتفاع وتيرة الحديث عن حرب شاملة في المنطقة… حتى بدأ الاقتصاد اللبناني يتحسّس مواقع الوجع وأماكن الضعف.