أصدر موقع نامبيو للإحصاءات مؤشّر نوعيّة الحياة لمنتصف العام ٢٠٢٢، والذي صنَّف من خلاله ٢٤٨ مدينة حول العالم إستناداً إلى نتائج المؤشّر المذكور، والذي يرتكِّز على نتائج ثمانية مؤشّراتٍ أخرى، ألا وهي مؤشّر القدرة الشرائيّة ومؤشّر الأمان ومؤشّر الرعاية الصحية، ومؤشّر كلفة المعيشة ومعدَّل سعر المنزل على الدخل (والذي يعكس القدرة على تحمّل كلفة السكن) ومؤشّر حركة المرور (أو الوقت المطلوب للتنقّل) ومؤشّر التلوّث ومؤشّر المناخ. ومن المستحسن أن تكون النتيجة مرتفعة في كلٍّ من مؤشّر القدرة الشرائيّة والرعاية الصحية، والمناخ والأمان، في حين من الأفصل أن تكون متدنّية في كلٍّ من مؤشّر التلوّث، ومعدّل سعر المنزل على الدخل ومؤشّر كلفة المعيشة ومؤشّر حركة المرور، لكي تحصُل مدينةٌ ما على نتيجة مرضية في مؤشّر نوعيّة الحياة. بحسب موقع نامبيو، برزت مدينة كانبيرا في أستراليا كالأفضل عالمياً في مؤشّر نوعيّة الحياة محقِّقةً نتيجة ٢٢٥،٢٦، تلتها مدينة أديلاييد في أستراليا (٢١٢،١٤) ومدينة لا هاي في هولندا (٢٠٤،٨٨)، للذكر لا للحصر.
على صعيدٍ إقليميّ،ٍ حصلت مدينة دبي على أعلى نتيجةٍ في مؤشّر نوعيّة الحياة (النتيجة: ١٧٨،٩٦ المركز العالمي: ٣٦) عن منتصف العام ٢٠٢٢ بين الدول العربيّة، تبعتها مدينة مسقط (النتيجة: ١٧٤،٠٧؛ المركز العالمي: ٤٩)، ومدينة أبو ظبي (النتيجة: ١٧٣،١٣؛ المركز العالمي: ٥٠)، للذكر لا للحصر.
محليّا،ً أتت العاصمة بيروت في المرتبة ٢٤٢ ضمن ٢٤٨ مدينة في العالم والأخيرة ضمن المدن العربيّة المشمولة في مؤشّر نوعيّة الحياة لمنتصف العام ٢٠٢٢ الصادر عن موقع نامبيو بنتيجة ٦٦،٥٤. ويُظهِّر الجدول التالي أداء مدينة بيروت في الركائز الثمانية لمؤشّر نوعيّة الحياة خلال الفترة الممتدّة بين منتصف العام ٢٠٢٠ ومنتصف العام ٢٠٢٢. فيما سجّلت أغلب المؤشّرات تغيّرات طفيفة بين منتصف العام ٢٠٢٠ ومنتصف العام ٢٠٢٢ (أكانت صعوداً أو نزولاً)، شهدت تلك المرتبطة بالتضخّم (مؤشّر القدرة الشرائيّة ومؤشّر كلفة المعيشة ومعدّل سعر المنزل على الدخل) تدهور كبير وذلك على إثر التدهور الجنوني في سعر صرف العملة المحليّة. يجدر الإشارة أنّ معلومات منتصف العام ٢٠٢١ غير متوفّرة.