رعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في مبنى إدارة مصلحة واستثمار مرفأ بيروت، حفل توقيع اتفاقية لإدارة محطة الحاويات في المرفأ وتشغيلها وصيانتها.
ووقع الاتفاقية رئيس مجلس المدير العام للجنة الموقتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت عمر عيتاني وممثل عن شركة CMA-CGM جو دقاق، بحضور وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، الوزير الفرنسي المنتدب لدى وزارة التحول البيئي المكلف بالنقل جان باتيست دجيباري، سفيرة فرنسا آن غريو، والمدير العام للنقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر.
بداية، تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرحباً بالوزير الفرنسي، شاكراً «فرنسا وقوفها بجانب لبنان».
كما حيّا «وزير الأشغال العامة والنقل الذي يقوم بعمل دؤوب في موضوع المرفأ والنقل المشترك»، وقال: «لقد وقّع اليوم الوزير حمية مع وزير النقل الفرنسي اتفاق هبة هي عبارة عن أول قافلة من ٥٠ باصاً كتقدمة للنقل المشترك، وستكون هناك أيضاً خطة متكاملة، فما قمنا به اليوم هو جزء من خطة متكاملة يضعها وزير الأشغال العامة والنقل».
أضاف: «نحن اليوم في مرفأ بيروت لتوقيع عقد إدارة مبنى المستوعبات وتشغيله وصيانته، ونحن مسرورون جداً للتوقيع مع شركة هي من الشركات الأولى في العالم في هذا المضمار».
وشكر الرئيس «الشركة السابقة ما قامت به في أوقات كانت صعبة جداً على المرفأ ولبنان، وهي كانت دائماً حاضرة للمساعدة»، مشدداً على «أن العمل مستمر»، وقال: «علينا أن نبقى مستمرين. كما إن الوزير الدكتور حمية أثار مع وزير النقل الفرنسي اليوم موضوع مطار بيروت الدولي وإعادته الى مستوى المطارات الدولية، لأنه أصيب خلال الفترة الماضية بأمور عدة جعلت مستواه ليس كما نتمنى، لناحية المبنى والمنشآت العادية. أما لناحية سلامة الطيران فلا يزال لبنان محافظاً، على سلامة الطيران».
وجدد ترحيبه بوزير النقل الفرنسي»، معبراً عن «سعادته بحضوره ورعايته هذا الاتفاق، الذي هو بداية إعادة إنطلاق مرفأ بيروت بإذن الله».
من جهته أكد جان باتيست دجيباري أن «الهدف من زيارته هو تأكيد دعم فرنسا للبنان سابقا ومستقبلا في قطاعات عدة كالمرافئ والنقل والمطار»، مشدداً على أن «تفعيل التعاون بين البلدين سيزداد».
ونوه «بالمباحثات التي أجراها مع الوزير حميه في فرنسا»، واصفاً إياها «بالجدية والممتازة»، ومشيداً «بالمباحثات التي جرت في السرايا الكبيرة، بحضور الرئيس ميقاتي».
وكان حميه عبّر عن «تقديره وشكره للجهود التي بذلت في سبيل تحقيق هذه الاتفاقية»، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة هي حلقة في مسار إصلاحي نقوم به في كل المرافق، وخصوصاً في مرفأ بيروت، وإن قطار تفعيل عمل المرفأ يعبر اليوم محطة الحاويات، وهو لن يتوقف عندها، إنما سيتابع نحو البدء بإعادة إعمار المرفأ من خلال إنجاز خطوتي: الإطار القانوني الجديد للمرافئ اللبنانية كافة، والمخطط التوجيهي لمرفأ بيروت».
وشدد على أن «عمليتي التفعيل وإعادة الإعمار ستكونان دائماً لصالح اللبنانيين جميعاً».
وكان حمية ودجيباري قاما بجولة تفقدية في محطة الحاويات في المرفأ.