يركز كريستيان غريغوروفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة Allianz Partners MEA & Nextcare على الخدمات التي قدّمتها الشركة خلال الجائحة وإستطاعت من خلالها توفير أفضل البرامج للعملاء والزبائن، حاصدة نجاحاً واعجاباً مميزين.
يشدّد كريستيان على أهمية الإستثمار في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وضرورة وضع المنتجات في متناول الجميع… تحسباً وإستعداداً لأي وباء قد يصيب العالم مستقبلاً.
* خلال الجائحة، ماذا قدمت Nextcare؟
الرعاية الصحية برنامج بدأنا العمل عليه واطلقناه قبل الجائحة.
في ٠١/٠١/٢٠٢٠ أطلقنا أوّل إصدار من Teleconsultation لكن تفشي الجائحة وما رافقه من إقفال كلي أو جزئي للبلاد، دفعنا للعمل ليلاً نهاراً لتوفير هذه الخدمة لجميع زبائننا، وقد تمكنّا من ذلك خلال ثلاثة اسابيع فقط.
تساعد ميزة الاستشارة عن بعد الزبائن في دبي والإمارات الشمالية على طلب الرعاية الطبية المهنية من منازلهم ومن دون الحاجة إلى دفع تكاليف إضافية، إذ من خلال التسجيل السريع في تطبيق MyNextcare أو إصدار الويب، يمكن الإتصال بطبيب مرخص موثوق خلال دقيقتين فقط، كما يمكن للمؤمنين أيضاً طلب اعادة صرف الأدوية لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك الحصول على الأدوية الموصوفة لهم في غضون ٦٠ دقيقة، أو إصدار طلبات الإختبارات المخبرية.
فوجئنا بالإقبال الكثيف على الخدمة، وهي لا زالت مستمرة بعد تخفيف اجراءات الحجر المنزلي. التعليقات حول هذه الخدمة كانت رائعة، حصلنا على تقييم ٤،٩ على خمسة نجوم من زبائننا، وهذا موضع فخر لنا.
ما نقوم به ونفعله حالياً إستثمار للمستقبل، حيث نطمح أن نحوّل كل خدماتنا إلى خدمات إلكترونية.
في الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أوروبا الغربية تحوّلت ٣٠٪ من استشارات الأطباء إلى استشارات إلكترونية، وهي في تزايد مستمر. ونحن نطمح إلى ذلك في البلدان والمناطق التي نعمل فيها.
* ما الدور الذي لعبته Nextcare في عملية توزيع مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-٧ في لبنان؟
اتصلت بنا شركة PharmaTrade طالبة مساعدتنا في موضوع تسهيل مبادرة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا في لبنان عبر توزيع لقاح سبوتنيك-٧، بما يدفع في إتجاه تسريع نهاية الوباء في هذا البلد.
ولما كنا نعمل بطريقة مسؤولة ومستدامة في هذا العالم المتغيّر بإستمرار، وعندما لمسنا انها فرصة لدعم مبادرة من شأنها تحسين معيشة الناس في لبنان… لم نتردد في تقديم المساعدة من دون مقابل.
إقتصر دورنا على حجز مواعيد اللقاح فقط، كانت مجرد عملية تنسيق بين المواطن والمستشفيات، وقد ساهمت بتسريع وتيرة التلقيح في لبنان.
* هل إستفاد قطاع التأمين من تجربة كوفيد-١٩ إستعداداً لأوبئة قد تضرب العالم مستقبلاً؟
لا يستطيع المرء توقع أحداث مستقبلية، ومن غير الممكن التنبؤ بنوع الأوبئة التي قد تصيب البشر في الأعوام المقبلة.
لكن يمكن القول أن تجربة العالم في التعاطي مع كوفيد–١٩ كانت ناجحة إلى حد كبير، لا سيما في البلدان المتقدمة التي استطاعت وضع الخطط وتنفيذها على المستويات الاقتصادية والصحية والإنسانية، وكذلك الحال في الإمارات العربية المتحدة، حيث تمكّنت الحكومة من إدارة الأزمة وفق أعلى معايير الكفاءة والفعالية والمصداقية.
أثبتت التجربة أيضاً أن الشركات قادرة على العمل والإنتاج وفقاً لأسلوب العمل عن بعد، وأن تواجد نصف الموظفين في المكاتب يعدّ كافياً ولا يعيق الإنتاج. كما أكدت التجربة على أهمية الإستثمار في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وفي برمجة المنتوجات لتكون في متناول الجميع.
* ماذا عن أرقام الشركة للعام ٢٠٢٠؟
كان عاماً صعباً على الجميع، لكن رغم ذلك تمكنّا من تحقيق الأهداف التي كنا رسمناها في وقتٍ سابق.
نتوقع عاماً صعباً إضافياً في ٢٠٢١، لكننا نأمل في تحقيق اهدافنا وتنفيذ الخطط المرسومة والمعدّة سابقاً.