أعلنت شركة ألفاريز آند مارسال، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، عن إصدار نسختها الأحدث من تقرير أداء القطاع المصرفـي في المملكة العربية السعودية للربع الأول من عام ٢٠٢٢، والذي أشارت فيه إلى تحسن الربحية لدى أكبر عشرة بنوك سعودية، حيث بلغ نمو صافـي الربح الإجمالي ٢،٧٪ مقارنة بالربع الأول من عام ٢٠٢٢، مما أدى إلى زيادة بمقدار ٤١ نقطة أساس في العائد على حقوق الملكية. بينما تراجع نمو القروض والسلفيات والودائع بينما استمر صافـي هامش الفائدة وتحسين كفاءة التكلفة.
ارتفعت القروض والسلفيات لدى البنوك العشرة الكبرى في السعودية بنسبة ٤،٢٪ على أساس فصلي، بينما نمت الودائع بنسبة ٣،٢٪ على أساس فصلي في الربع الثاني من عام ٢٠٢٢. بينما توسع صافـي هامش الفائدة ليصل إلى ٣٪، كما سجل العائد على الائتمان زيادة ليصل إلى نسبة ٥،٣٪ بسبب ارتفاع أسعار الفائدة المعيارية.
وانخفض العائد على الأصول بمقدار ٣ نقاط أساس على أساس فصلي بسبب الزيادة في إجمالي الأصول الذي تجاوز نسبياً صافـي الربح. بينما انخفضت جودة الأصول بشكل طفيف حيث زادت القروض المتعثرة/نسبة صافـي القروض من ١،٥٪ في الربع الأول من عام ٢٠٢٢ إلى ١،٦٪ في الربع الثاني من العام نفسه.
يقوم تقرير أداء القطاع المصرفـي هذا بتحليل بيانات أكبر عشرة بنوك مدرجة في المملكة العربية السعودية، ومقارنة نتائج الربع الثاني من عام ٢٠٢٢ مع النتائج المسجلة للربع الأول من العام نفسه.
ويُقيّم التقرير، الذي يستند إلى بيانات السوق المنشورة من مصادر مستقلة و١٦ مقياساً مختلفاً، مجالات الأداء الرئيسية للبنوك، بما في ذلك الحجم والسيولة والدخل وكفاءة التشغيل والمخاطر والربحية ورأس المال.
وتضمنت قائمة البنوك العشرة المشمولة في التقرير كل من البنك الأهلي السعودي ومصرف الراجحي وبنك الرياض والبنك السعودي البريطاني (ساب) والبنك السعودي الفرنسي والبنك العربي الوطني ومصرف الإنماء وبنك البلاد والبنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة.
أبرز التوجهات في نتائج الربع الثاني من عام ٢٠٢٢:
١. نمت القروض والسلفيات والودائع بوتيرة أبطأ للربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع السابق. إذ ارتفعت بنسبة ٤،٢٪ على أساس فصلي في الربع الثاني من عام ٢٠٢٢، في حين نمت الودائع الإجمالية لأكبر عشرة بنوك بنسبة ٣،٢٪ على أساس فصلي. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة القروض إلى الودائع على مستوى القطاع بنسبة ١،٠٪ على أساس فصلي إلى ٩٣،٦٪.
٢. شهد الدخل التشغيلي ارتفاعاً طفيفاً بسبب النمو في إجمالي دخل الفوائد. إذ ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بشكل هامشي بنسبة ٣،٨٪ على أساس فصلي في الربع الثاني من عام ٢٠٢٢، مما يعد أبطأ نسبياً مقارنة بنسبة ٥،٨٪ على أساس فصلي في الربع الأول من العام نفسه.
كما ارتفع إجمالي الدخل من غير الفوائد، وهو المحرك الرئيسي لنمو الدخل التشغيلي، بشكل كبير بنسبة ١٦،٢٪ على أساس فصلي. وتم تعويض الدخل التشغيلي إلى حد كبير من خلال زيادة في إجمالي مصروفات الفائدة بنسبة ٧٥،٥٪ على أساس فصلي نتيجة لارتفاع سعر الفائدة بين البنوك السعودية (مؤشر سايبور) بمقدار ٨٤ نقطة أساس على أساس فصلي.
٣. يشهد صافـي هامش الفائدة تحسناً مدعوماً بزيادة أسعار الفائدة المعيارية في جميع المجالات. إذ تحسن صافـي الدخل الإجمالي لسبعة من بين أكبر عشرة بنوك في المملكة العربية السعودية حيث نما إجمالي صافـي دخل الفوائد بنسبة ٨،٧٪ خلال الربع الثاني من العام.
كما ارتفع العائد على الائتمان بنسبة ٠،٥٪ ليصل إلى ٥،٣٪ بسبب الارتفاع في أسعار الفائدة المعيارية للربع الثاني من عام ٢٠٢٢. وزادت تكلفة التمويل بمقدار ٢٩ نقطة أساس لتصل إلى ٠،٧٪ في الربع الثاني من العام نفسه مع ارتفاع سعر الفائدة بين البنوك السعودية.
٤. تحسنت كفاءة التشغيل بشكل عام مع استمرار البنوك في ترشيد الفروع وزيادة الرقمنة. إذ تحسنت نسبة التكلفة إلى الدخل بمقدار ٢٨ نقطة أساس على أساس فصلي لتصل إلى ٣٢،٨٪. وتأتي كفاءة التكلفة بفضل النمو في الدخل التشغيلي بنسبة ٣،٨٪ على أساس فصلي، والذي تجاوز النمو في نفقات التشغيل بنسبة ٢،٩٪ على أساس فصلي.
٥. ارتفعت تكلفة المخاطر بشكل هامشي بمقدار ٧ نقاط أساس على أساس فصلي لتستقر عند ٠،٥٪ في الربع الثاني من عام ٢٠٢٢، حيث سجلت البنوك السعودية ارتفاع مخصصات انخفاض القيمة بنسبة ٢١،٣٪ على أساس فصلي، خلال الفترة ذاتها من العام، لتصل إلى ٢،٧ مليار ريال سعودي.
وسجلت ستة من أكبر عشرة بنوك في السعودية عن انخفاض في تكلفة المخاطر، في حين أعلن البنك السعودي البريطاني عن زيادة قدرها ١٢٧،٣٪ على أساس فصلي في مخصصات انخفاض القيمة.
٦. سجل صافـي الربح الإجمالي للبنوك السعودية نمواً بنسبة ٢،٧٪ على أساس فصلي في الربع الثاني من عام ٢٠٢٢، مما يعد أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالربع السابق من العام نفسه. وتحسن العائد على حقوق الملكية الإجمالي بنسبة ٠،٤٪ على أساس فصلي ليصل إلى ١٣،٥٪، ويرجع ذلك إلى ارتفاع إجمالي نمو دخل الفوائد.
وتم تعويض الارتفاع بنسبة ٢،٧٪ على أساس فصلي في صافـي الربح الإجمالي إلى حد كبير من خلال مصروفات التمويل التي ارتفعت بنسبة ٧٥،٥٪ على أساس فصلي وزيادة رسوم انخفاض القيمة بنسبة ٢١،٣٪ على أساس فصلي.
ومع ذلك، سجل العائد على الأصول انخفاضاً في أكبر عشرة بنوك سعودية بمقدار ٣ نقاط أساس على أساس فصلي إلى ١،٩٪ في الربع الثاني من عام ٢٠٢٢، حيث كان النمو في إجمالي الأصول أعلى نسبياً من صافـي الربح.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أسد أحمد، المدير العام ورئيس قسم الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى شركة ألفاريز آند مارسال: «تشير العوامل الحالية، مثل ارتفاع إنتاج النفط بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام إلى جانب زيادة أسعار الفائدة المعيارية، إلى نظرة مستقبلية إيجابية للقطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية.
من المتوقع أن نشهد نمواً قوياً في السنة المالية ٢٠٢٢ للاقتصاد السعودي، ويأتي هذا من خلال قراءة تنبؤات صندوق النقد الدولي لنمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة ٧،٦٪ في عام ٢٠٢٢ و٣،٧٪ في عام ٢٠٢٣، نظراً للطلب العالمي على النفط وتحسن النشاط غير النفطي. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع أن يواصل البنك المركزي السعودي مواءمة سياسات رفع سعر الفائدة الفيدرالية الأميركية التي ستساعد في ربحية القطاع المصرفـي».