بدعوة من الرئيس توفيق دبوسي عقد مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال جلسته المقررة حيث أكد على ثقته المطلقة بكل ما يقوم به الرئيس دبوسي ويحققه من انجازات وطنية سجلت على أكثر من صعيد.
كما أكد المجلس على أهمية التضامن الكامل مع الرؤية الاستراتيجية التي تعزز من مكانة غرفة طرابلس ودورها وتطوير نوعية الأعمال والخدمات التي توفرها للمنتسبين.
بدوره شكر الرئيس دبوسي الأعضاء على تأكيد ثقتهم المطلقة ونوه بالانجازات والمشاريع الكبرى التي حققها المجلس والتي تنهض بالاقتصاد الوطني وتؤكد أيضاً على الحضور الوازن للغرفة على المستويات اللبنانية والعربية والدولية.
تابع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي لقاءاته الدبلوماسية، فاستقبل سفير ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل، والمستشار لدى السفارة الألمانية بيرنهارد آبيلز، بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان والمستشار التقني للغرفة الأستاذ إبراهيم ملاط ومدير تنمية الأعمال والتسويق لدى الشركة الالمانية لوكاس نويل، المهندس عماد ملاط، حيث جرى البحث في سبل تفعيل وتطوير صيغ التعاون بين لبنان والمانيا عموماً ومع غرفة طرابلس الكبرى بشكل خاص في المشاريع التي توليها الغرفة الأهمية الاستراتيجية بابعادها اللبنانية والعربية والدولية من منظومة اقتصادية متكاملة الى مشاريع تتعلق بتوفير الأمن الغذائي وتأمين الانارة العامة لشوارع مدن اتحاد بلديات الفيحاء عبر الطاقة البديلة ومشاريع أخرى في اطار الأمن الغذائي و”المركز التكنولوجي الذكي لصيانة السيارات الحديثة” وغيرها من المشاريع التي تندرج في اطار التنمية المستدامة.
وعرض المهندس عماد ملاّط خلال اللقاء مرتكزات وأهداف “المركز التكنولوجي الذكي لصيانة السيارات الحديثة ” ومن ثم جال السفير كيندل على مختلف مشاريع الغرفة الداخلية من حاضنة الأعمال (بيات) الى “مختبرات مراقبة الجودة” و”مركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء”.
وأعرب السفير الألماني أندرياس كيندل عن إنطباعاته قائلاً:” لقد سررت بحسن استقبالي في غرفة طرابلس التي أزورها للمرة الأولى ولقد وجدت وشاهدت الأنشطة والأعمال المدهشة القائمة فيها، وأعتبر زيارتي فرصة أتاحت لي التعرف على الأعمال التي تتم بمهنية عالية كما سررت بعلاقات التعاون بين الغرفة والوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ وسنتستمر بترسيخ القواعد المتينة لهذه العلاقة.
وفيما يتعلق بالمشروع الاستراتيجي الكبير المتمثل بالمنظومة الاقتصادية المتكاملة الذي تفضل الرئيس دبوسي بعرض مرتكزاته وأهدافه قال السفير كيندل: “إن المشروع يتمتع بميزات استثمارية تفاضلية وهي ليست مفيدة للبنان وحسب وانما للمنطقة بكاملها ويشكل فرصاً للتعاون المستقبلي وكذلك حافزاً للاطلاع عليه بشكل أكثر عمقاً وعلى مندرجاته لما ينطوي على نقاط قوة اقتصادية واستثمارية تشكل قواعد أساسية لبناء علاقات تعاون للمستقبل، كما سررت بأن يكون هناك مشروع لتأسيس مركز لتدريب متخصص لصيانة السيارات الحديثة وهذا ايضاً ينبىء بفرص مستقبلية واعدة وقد شكرت الرئيس دبوسي على تقديمه دراسة متكاملة تتعلق بالمركز».
في الاطار نفسه، أثنى الرئيس توفيق دبوسي على العمل الايجابي المشترك الذي تقوم به منظمتا “مرسي كور ” و”بريتك” في حسن تنفيذ مشروع “بساتين” الهادف الى تقديم الدعم لمزارعي عكار والبقاع وتعزيز قدرة الأنظمة الزراعية على الاستثمار وتأمين الغذاء والتوظيف.
كلام الرئيس دبوسي جاء خلال استقباله الفريق المتعاون في مشروع “بساتين” والمؤلف من: سلام جبخانجي مديرة برنامج “بساتين” لدى “مرسي كور”، وليد مكحل مدير البرنامج الخاص بطرابلس لدى “مرسي كور”، وديع قيصر مدير برنامج “بساتين” لدى “بريتك” وحسين شيت مستشار برنامج “بساتين” لدى “بريتك”.
وأكد دبوسي أن غرفة طرابلس الكبرى شريك أساسي فاعل في تعزيز الشراكة مع كافة المشاريع الانمائية التي تنهض بالاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته والتي تسهر على تنفيذها مختلف الجهات والمنظمات الدولية والتي تقيم غرفة طرابلس علاقات تعاون معها لا سيما “مرسي كور” و”بريتك” كما لمختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي لابحاث الزراعة والغذاء لدى الغرفة دوراً محورياً في تلك البرامج.
من جهتها، اوضحت سلام جباخنجي أن “مشروع “بساتين” الممول بالكامل من الوكالة الفرنسية للتنمية، تقوده منظمة “كير” الدولية بالشراكة مع كل من “ميرسي كور” و”بريتك” المنظمة اللبنانية للدراسات والتدريب (لوست) (LOST)، ومؤسسة جورج ن. فرام (GNFF).
وقالت: يساهم هذا المشروع الرائد في معالجة سلاسل قيمة الحبوب والبقول وهو أيضا رائد في التدخلات بسلاسل الانتاج والأنظمة الغذائية وخلافها.
وفي الختام جال الوفد على كل من مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي لابحاث الزراعة والغذاء حيث اطلعوا من مدير المختبرات الدكتور خالد العمري على الدور الذي تقوم به المختبرات في مضمار الجودة والسلامة الغذائية وبالتالي توثيق روابط الشراكة مع غرفة طرابلس والشمال لتعزيز سبل عيش المزارعين وتوفير الأمن الغذائي الوطني.
كما استقبل الرئيس دبوسي رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورئيس اتحاد بلديات جرد القيطع في عكار عبد الإله زكريا بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان والاستاذ بكري إسماعيل للبحث في سبل تعزيز صيغ الشراكة بين السلطات المحلية المتمثلة بالبلديات واتحاداتها والقطاع الخاص ممثلاً بغرفة طرابلس والشمال من خلال مشاريع استراتيجية انمائية تنهض بالاقتصاد الوطني وتندرج في مجموعها في اطار التنمية المستدامة.
ورأى الرئيس دبوسي ان النهوض لا يمكن أن يتحقق الا من خلال مشاريع استثمارية كبرى لها أبعاد لبنانية وعربية ودولية وتشكل قاعدة أساسية تجعل من طرابلس والشمال منصة انقاذية تلعب دوراً حيوياً في تطوير البيئة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية وتشكل حوافز تفتح مجالات واسعة أمام جذب الاستثمارات وتوفر فرص عمل لمختلف كوادرنا البشرية وهذا ما تقوم به غرفة طرابلس الكبرى.
من جهتهما الرئيسان سعدية وزكريا أكدا تأييدهما المطلق لفكرة طرابلس الكبرى وأبعادها الوطنية التي اطلقتها غرفة الشمال بإعتبارها جسر عبور لانقاذ لبنان من الأحوال التي يمر بها في المرحلة الراهنة وأن مشاريع الغرفة الإستثمارية تعزز العلاقات الواسعة مع المجتمع الدولي بكل مكوناته وبالتالي تتضمن منافع متبادلة على المستويات اللبنانية والعربية والدولية وأن المقاربة المشتركة لسبل النهوض بالحياة الاقتصادية تقتضي البحث المشترك باعداد اتفاقية شراكة وتعاون في فترة لاحقة تشكل نموذجاً يتم تعميمه ليشمل كافة البلديات واتحاداتها على نطاق طرابلس الكبرى وأن التواصل سيكون مستمراً مع الرئيس دبوسي لتحقيق تطلعاتنا وأهدافنا المشتركة في اطلاق مسيرة الانماء والتقدم.
كما استقبل الرئيس دبوسي الدكتور جوزيف حايك رئيس الصندوق التعاضدي لأطباء الأسنان في الشمال على رأس وفد من مجلس ادارة الصندوق للبحث في سبل التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بهدف تطوير الخدمات التي تقدمها صناديق التعاضد وتساهم مساهمة فعلية في توفير شبكة أمان تعزز من الاستقرار الصحي والاجتماعي في ظروف تحتاج الى التعاون الوثيق بين غرفة طرابلس والشمال كممثلة لمؤسسات القطاع الخاص وأطباء الأسنان كجزء أساسي في نقابات المهن الحرة.
واشار الرئيس دبوسي خلال اللقاء الى ان مسيرة تطوير خدمات الصندوق التعاضدي لمنتسبي الغرف اللبنانية تترافق مع طموحات لا حدود لها بهدف توسيع اطار تلك الخدمات وتترك اصداء ايجابية لدى مختلف الشرائح المنتسبة الى الصندوق.
كما شدد على “أهمية التعاون لتحسين نوعية الخدمات المقدمة الى منسبي صناديق التعاضد وكذلك العمل على اعداد برامج تعاضدية جديدة تهدف الى دعم ثقافة الفكر التعاضدي الذي يجسد قيماً انسانية واجتماعية”.
من جهته شدد الدكتور الحايك على ضرورة التعاون مع غرفة طرابلس والشمال بما يعزز الخبرات المتبادلة في مجال التعاضد الصحي لتتسع الآفاق أمام فرص تطوير مجالات التعاضد وتحقيق الخدمات التي تكفل الاستقرار الصحي والاجتماعي خصوصاً بعدما تبين أهمية التكامل بين صناديق التعاضد لتحقيق التطلعات المشتركة، لافتاً الى ان لغرفة طرابلس والشمال تجربة نموذجية في مجال الخدمات التعاضدية تقضي التعاون الدائم للاستفادة منها بشكل مستمر واستثمارها باتجاه توفير المزيد من خدمات التعاضد للمستفيدين.
واستقبل الرئيس دبوسي أيضاً وفداً ضم مدير عام صندوق لبنان للتنمية والابتكار الدكتور عماد حمدان والمستشار لدى المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور محمد النجار ورجل الأعمال أحمد علم الدين (مدير عام مؤسسة الميرادور) والمسؤول الاعلامي في مؤسسة الميرادور الأستاذ جورج وهبه، وذلك بحضور مدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري، حيث تم التباحث بمختلف القضايا المتعلقة بتطوير وتنمية الصناعات الغذائية والزراعية من خلال مشروع متكامل يهدف الى احتضان ورعاية غرفة طرابلس الكبرى لبرنامج تدريب الأيدي العاملة الشابة والمتخصصة في ريادة الأعمال الزراعية والصناعات الغذائية عبر استخدام الوسائل التكنولوجية الزراعية والغذائية الأكثر تطوراً في العالم .
وأكد الرئيس دبوسي على جهوزية غرفة طرابلس الكاملة لإستثمار كافة المشاريع الابتكارية والريادية لتوفير بيئة تنافسية تنعكس إيجابياً على تطوير القطاع الزراعي وسائر القطاعات المنتجة وتأهيل وتدريب المزارعين لتطوير مهاراتهم وتعزيز الأمن الغذائي وضمان ديمومته.
من جهته الدكتور عماد حمدان قدم شرحاً مفصلاً لعدد من مشاريع التنمية المتعلقة بالصناعات الغذائية والزراعية التي سيتم تنفيذها بالشراكة والتعاون الاستراتيجيين مع غرفة طرابلس والشمال بما يخدم بيئة الأعمال وتنمية المناطق الريفية كما تطرق الى موضوع اعداد الترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر الاستثمار اللبناني العربي الزراعي وبالتالي مواصلة اجتماعات العمل لوضع أطر الشراكة بين غرفة طرابلس والشمال والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تحظى باهتمام أساسي من جانب جامعة الدول العربية.