جال وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال النائب جورج بوشكيان في قضاء عاليه، بدعوة من رئيس منظمة اليد الخضراء زاهر رضوان، ضمن فعاليات Authentic Aley وتطويراً للبرامج التي تهتم بالصناعة الحرفية والصناعات التقليدية.
بدأ بوشكيان جولته في سوق الباز الأصيل، الذي يهتم بالعطارة والبهارات منذ العام ١٩٤٥ والذي يعرض منتجات ٣٠٠ عائلة، واستمع الى شرح مفصل عن اهمية هذه المنتوجات.
ثم توجه الى السوق الخاص للتدفئة في قضاء عاليه والذي يستضيف اربعة معامل وجاقات واوائل تدفئة من صناعة مدينة عاليه التجارية والأسواق المتخصصة بصناعة المدافئ على أنواعها.
وعبّر رضوان، بصفته نقيب الحرفيين والمصنعين التقليديين في لبنان، عن أهمية التعاون بين وزارة الصناعة ونقابة الحرفيين، «لاسيما أن وزارة الصناعة هي المقدامة دائما على دعم الحرفيين من خلال وجود المركز المقدم في مبنى الوزارة كسوق خاص للحرفيين لتسويق منتاجاتهم».
وقال: «إننا على أتم الإستعداد للمشاركة في كافة اللوائح الخاصة بالحرفيين على صعيد لبنان، والمتابعة الفاعلة والمستمرة مع الوزارة لوضع آلية مشتركة لدعم هذا القطاع وتطويره ليكون وجه لبنان الحضاري والحقيقي المتمثل بهم وعبرهم».
وبعد إطلاعه على الصناعات المتنوعة المصادر، زار بوشكيان المكتب السياحي لقضاء عاليه في شملان الذي دشنه وزير السياحة أخيراً، بعدها توجه الى دقون حيث اطلع على الصناعات الحرفية والفخار من خلال الدكتورة ثريا جبق، ثم زار جسر القاضي.
واطلع بوشكيان على المشروع الذي هو قيد الإنشاء «Aacc Authentic Aley Craft Center» اي «خان حرف عاليه الأصيلة» الذي يحتضن ٨ مشاغل و٨ حرف أساسية لقضاء عاليه وهي النجارة، الصناعات الحديدية، المرسم، الطباعة الحريرية، الفخار، الصابون، الزجاج والتطريز…. كما سيضم مطعم Authentic Restaurant الذي يقدم طعاماً تقليدياً وهو قيد الإنشاء وفي مراحله الأخيرة، بتمويل من UKAID وبإشراف من UNDP.
وقال بوشكيان في تصريح: «اكتشفت الكنوز اللبنانية المخبأة في القضاء، والتي هي تراثنا وحضارتنا التي بنينا عليها الاجيال الصاعدة من أطباء ومحامين وكبار المفكرين في العالم. أما هدفـي من هذه الزيارة التركيز على هذه الصناعات وإعطائها قيمتها الجوهرية، فأنا متمسك بتراث بلادي وافتخر به. فقد أعجبتني فكرة (Authentic Aley) والجهود المبذولة لانجاحها، فأتينا لنسلط الضوء عليها أكثر فأكثر وندعمها».
أضاف: «عاليه هي بالنسبة لي تاريخ عريق، ولا تزال منارة البلاد، ولها دور كبير وتكاملي مع غيرها من الاقضية، وهي منطلق للكثير من الاعمال التراثية».
وختم بوشكيان: «أثبتت الصناعة في الأزمات بأنها الحل الأمثل للاقتصاد اللبناني، وهي اليوم خلقت نوعية وتغييراً في الإقتصاد، فكانت الداعم الأكبر في الناتج القومي من خلال المنتجات المحلية والمصدرة الى أصقاع العالم. سنضع كل جهودنا في المرحلة المقبلة في الصناعة لانها أساس الاقتصاد ويجب المحافظة عليها».