عقدت شركة التأمين الوطنية NIC اجتماعها السنوي العادي للهيئة العامة للشركة الذي شارك فيه مساهمو الشركة، وأعضاء مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، وبحضور ممثل عن هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وممثل عن سوق فلسطين للأوراق المالية وممثل عن مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، ومدققو حسابات الشركة الخارجيين برايس وتر هاوس كوبرز فلسطين، والمستشار القانوني للشركة مكتب شحادة للمحاماة، وذلك في المقر الرئيسي لشركة التأمين الوطنية بالبيرة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة جميع البنود الواردة في جدول الأعمال واعتمادها واتخاذ القرارات بشأنها، ومنها الموافقة على توصية مجلس الإدارة بخصوص توزيع الأرباح على المساهمين بنسبة ١٢،٥٪، اعتباراً من ١٠/٠٤/٢٠٢٣.
واشار رئيس مجلس الإدارة عزيز عبد الجواد الى أن الشركة تكبدت عام ٢٠٢١ ولأول مرة منذ تأسيسها خسائر من عملياتها التأمينية قاربت المليون دولار أميركي، وان مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ركزوا جل جهودهم في عام ٢٠٢٢ على دراسة وتحليل أسباب هذه الخسائر لوضع السياسات والإجراءات اللازمة لتمكين الشركة من استعادة الربحية في هذه العمليات.
وتابع عبد الجواد بأن الشركة طبقت أحكام المبدأ المحاسبي IFRS 9 منذ ثلاث سنوات وجنبت جميع المخصصات اللازمة وفق احكامه، وتعمل حالياً على تطبيق احكام المبدأ المحاسبي IFRS 17 في بياناتها المالية لعام ٢٠٢٣ وفق لتعليمات هيئة رأس المال فلسطينية، حيث ان جميع الدراسات التي أجراها الخبراء الاكتواريون والماليون تدل على أن الالتزامات التي ستترتب عن تطبيق هذا المبدأ سيكون أثرها كبيراً على نتائج شركات التأمين، ولن تتمكن سوى الشركات ذات المراكز المالية القوية من ذلك، وطمأن المساهمين بأن شركتهم لديها حالياً من الاباح المدورة القابلة للتوزيع من تغطية هذه الالتزامات مهما كانت قيمتها.
وصرح مدير عام شركة التأمين الوطنية بشار توفيق حسين، بأن عام ٢٠٢٢ كان عاماً صعباً ومليئاً بالتحديات نتيجة ما عاناه العالم من التضخم الاقتصادي، واستمرار تأثر المنطقة بالآثار المدمرة لجائحة كورونا، مشيراً الى اننا في فلسطين لم نكن في منأى عن هذه الأحداث الا أن الشركة استطاعت الاستمرار في اتباع سياسة إدارة المخاطر للحد من تدهور نتائج التأمين، بالإضافة إلى خطة هذا العام بالتركيز على التطور التكنولوجي والعمل على زيادة النمو في الشركة، من خلال مشروع التحول الرقمي وإضافة منتجات جديدة تخدم قطاع التأمين والمؤمّنين في مختلف احتياجاتهم.