كم يبدو محزنًا عشيّة ١٤ آذار/مارس أن نتأكّد، سنة تلو أخرى، أنّنا موهوبون بإضاعة الفرص وبعدم إلتقاط لحظة وطنيّة للبناء عليها وتوسيعها لتحتضن كلّ اللبنانيّين وتجمعهم على مشروع بناء الوطن والدولة. موهوبون نحن، والأصحّ ملعونون نحن، بالغرق في تقاسم الحصص والنفوذ وتسخير الدولة لمصالح الطوائف والأحزاب وأحيانًا الأفراد، وجميعها مشاريع سلطة واستقواء، فيما المطلوب مشروع…