بلغ حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم نحو ١٢٠ مليار دولار في النصف الأول من السنة، بحسب تقديرات شركة «سويس ري» لإعادة التأمين.
وهذا الرقم في تراجع طفيف بالنسبة للنصف الأول من العام ٢٠٢٢، حين بلغت قيمة الأضرار نحو ١٢٣ مليار دولار.
في المقابل، سجّلت التعويضات التي دفعتها شركات التأمين لقاء أضرار الكوارث الطبيعية زيادة طفيفة إلى ٥٠ مليار دولار هذه السنة، في مقابل ٤٨ مليار دولار العام الماضي، وفق ما أعلنت الشركة السويسرية لإعادة التأمين في بيان.
وكانت الكارثة الطبيعية الأعلى كلفة، الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/فبراير، وتسبّب بخسائر اقتصادية فادحة بلغت ٣٤ مليار دولار، تكبّدت منها شركات التأمين نحو ٥،٣ مليارات.
لكن أكثر ما كبّد شركات التأمين هي العواصف الشديدة التي كلّفتها ٣٥ مليار دولار، من ضمنها ٣٤ مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
وشكّل هذا المبلغ نحو ٧٠٪ من التعويضات الإجمالية التي دفعتها الشركات.
في الاطار نفسه، أظهرت بيانات صادرة من الهيئة الوطنية للتنظيم المالي في الصين أن قيمة المدفوعات والمدفوعات المسبقة من قبل شركات التأمين بلغت ٢،٥٤ مليار يوان (٣٥٢،٨٥ مليون دولار أميركي) لـ١٤٥ ألف مطالبة في ١٦ منطقة صينية تضررت من الكوارث حتى ١٥ آب/أغسطس الجاري.
وقالت الهيئة، بلغ العدد الإجمالي للمطالبات التأمينية في ١٦ منطقة ٢٦٦ ألف مطالبة، مع خسارة تقدر قيمتها بـ٩،٧٦ مليار يوان.
وكانت معظم المطالبات في ست مناطق كانت الأكثر تضرراً من الكوارث، وهي بلديتا بكين وتيانجين ومقاطعات خبي وجيلين وهيلونغجيانغ وفوجيان. وأبلغت هذه المناطق عن ٢٤٥ ألف مطالبة بخسارة تقدر بنحو ٩.٠٥ مليار يوان.
وقالت الهيئة إنها حشدت المؤسسات المصرفية لصياغة سياسات دعم على الفور وزيادة الائتمان للإغاثة من الكوارث وإعادة الإعمار بعد الكوارث. وحتى الفترة الماضية، تم تقديم قروض بلغت قيمتها ١٣،٨٩ مليار يوان إلى المناطق الست المذكورة.
هذا وضربت فيضانات عارمة وغيرها من الكوارث الناجمة عن الأمطار الغزيرة العديد من المناطق في الصين خلال موسم الفيضانات هذا العام.