الدولي الإسلامي يعلن عن نتائج أعماله للنصف الأول من عام ٢٠٢١

أعلن الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي نتائج أعمال البنك عن النصف الأول من عام ٢٠٢١ المنتهي بتاريخ ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠٢١.

وجاء إعلان النتائج بعد اجتماع لمجلس إدارة الدولي الإسلامي برئاسة الشيخ الدكتور/خالد بن ثاني لمناقشة نتائج أعمال النصف الأول من العام الحالي، والتي بينت أن البنك واصل تحقيق نمو معتبر في مختلف بنود الميزانية واستطاع أن يعزز مكانته كأحد البنوك الرائدة في الدولة.

وأظهرت نتائج النصف الأول أن البنك حقق صافـي ربح بلغ ٥٤٣،٩ مليون ريال، أي بنسبة نمو ٦،١٪ مقارنة بالفترة المقابلة من عام ٢٠٢٠ وبلغ العائد على السهم ٠،٣٦ ريال قطري.

وأشار الشيخ الدكتور خالد بن ثاني إلى: «أن نتائج البنك عن الفترة المنتهية بتاريخ ٣٠/٦/٢٠٢١ تؤكد بأن الدولي الإسلامي يمضي في تنفيذ خططه بطريقة ملائمة معتمداً على قوة الاقتصاد القطري الذي يتمتع بأعلى درجات الملاءة والتصنيف الائتماني إقليمياً ودولياً، ويحقق كل عوامل النمو والاستقرار للقطاع المصرفـي ولمختلف قطاعات الأعمال، وذلك بفضل دعم ورعاية تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد».

وأضاف: «إن أهم ما يمكن استنتاجه من هذه النتائج المميزة التي حققها الدولي الإسلامي هو القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر غير المتوقعة والمرتبطة بتداعيات انتشار جائحة كورونا (كوفيد١٩)، حيث استطاع البنك تحويل التحديات إلى فرص وهو ما تجلى في نتائج ملموسة وأرقام نمو جيدة وتحسن كبير في بيئة التشغيل».

وأشار إلى: «أن مراجعة بنود ميزانية البنك بنهاية النصف الأول من العام الجاري تشير بجلاء تام إلى تحقق معظم الأهداف التي رسمتها الخطط، رغم أن الطموح أكبر، وقد استفاد البنك من استراتيجيته التي تركز على الفرص المحلية، حيث أن أداء قطاعات الأعمال الوطنية والخطط الحكومية التي تم تنفيذها للنهوض بالاقتصاد الوطني بمختلف مجالاته دفع مؤشرات المؤسسات والشركات على اختلاف أحجامها إلى المنطقة الخضراء، وأعطتها دفعة قوية انعكست إيجاباً على المناخ الاستثماري ككل».

وأوضح الشيخ الدكتور خالد بن ثاني: «بأن المؤشرات المشجعة والنتائج الإيجابية التي حققها البنك خلال النصف الأول من العام ٢٠٢١ تكتسب أهمية إضافية مع ارتفاع وتيرة المنافسة في السوق المصرفية، وهي منافسة نرحب بها ونعتبر أنها من أهم عوامل تحسين الجودة وتعزيز الابتكار وإتاحة المزيد من الحلول المصرفية الملائمة لمختلف شرائح العملاء، ويسرنا في الدولي الإسلامي أن نستجيب بالشكل الملائم لمتطلبات المنافسة، وهو ما تعكسه حقيقة زيادة قاعدة عملائنا بشكل مضطرد».

وأثنى الشيخ الدكتور خالد بن ثاني: «بشكل خاص على ما تحقق في الدولي الإسلامي خلال الفترة الماضية في مجال التحوّل الرقمي لأنه علامة فارقة في تحسين أداء البنك على مختلف الصعد كما أنه يسهم بشكل فعّال في تعزيز الكفاءة التشغيلية ومواكبة أهم مستجدات التكنولوجيا المصرفية عالمياً»، مؤكداً «بأن البنك سيواصل سياسته في تعزيز القنوات الرقمية وتوفير البنية التكنولوجية والموارد اللازمة من أجل تحقيق جميع أهداف خطط الدولي الإسلامي الطموحة في هذا المجال».

ونوه رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب إلى: «أن الأداء المتميز الذي حققه الدولي الإسلامي دفع وكالات التصنيف الائتماني العالمية إلى الإقرار بمتانة مركزه المالي وصلابة مؤشراته المختلفة، حيث حافظ البنك على تصنيفات ائتمانية مرتفعة عند درجة من وكالة موديز مع نظرة مستقرة ودرجة A من وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة ودرجة A من وكالة كابيتال انتليجنس مع نظرة مستقبلية مستقرة، وجميع هذه التصنيفات تؤكد حقيقة المكانة المرموقة التي وصلها البنك محلياً وإقليمياً ودولياً».

وتوجه بالشكر للإدارة التنفيذية ولجميع العاملين في الدولي الإسلامي على جهودهم الكبيرة خلال الفترة الماضية، ودعا الجميع إلى الاستمرار في المثابرة والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأرقام المستهدفة من الخطط والاستراتيجيات الموضوعة.

من جانبه بيّن السيد عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي تفاصيل النتائج المالية للبنك بنهاية النصف الأول من عام ٢٠٢١ فأوضح بأن: «إجمالي إيرادات البنك وصلت في نهاية النصف الأول إلى ١،٢٦٤ مليون ريال مايمثل معدل نمو ٤،٣٪ مقارنة بالفترة من العام السابق، فيما ارتفع إجمالي الأصول إلى ٦٢،٥ مليار ريال مقارنة بـ ٥٩،٣ مليار ريال بنهاية النصف الأول من العام ٢٠٢٠ وبعدل نمو بلغ ٥،٣٪، أما أرصدة موجودات التمويل فوصلت بنهاية النصف الأول إلى ٤٠،٦ مليار ريال مقارنة بـ ٣٥،٠ مليار ريال بنهاية الفترة المقابلة من العام الماضي ما يشكل نسبة نمو بلغت ١٦،٠٪، كما ارتفعت أرصدة ودائع العملاء بنسبة ١١،٦٪ لتصل إلى ٣٨،٨ مليار ريال.

وأشار الرئيس التنفيذي بشكل خاص إلى أن الدولي الإسلامي استطاع رفع الكفاءة التشغيلية بشكل ملموس خلال النصف الأول من العام ٢٠٢١ وهو ما ساهم بمواصلة التحسن في نسبة (التكلفة إلى العائد) لتصبح ١٨،٣٪ مقابل ٢١،٤٪ في نهاية الفترة المقابلة من العام الماضي، وهو يؤكد نجاح الدولي الإسلامي في خططه لمواجهة التحديات التي فرضت نفسها على القطاع المصرفـي خلال الفترة الماضية».

وتطرّق السيد الشيبي «إلى جودة محفظة موجودات التمويل فأكد استمرار التحسن فيها من خلال تخفيض نسبة الديون غير المنتظمة من نسبة ٢،٠٪ بنهاية النصف الأول من عام ٢٠٢٠ إلى نسبة ١،٦٪ بنهاية النصف الأول من عام ٢٠٢١ وهذا نجاح يحسب للبنك ويؤكد نجاعة السياسات التي يتخذها في هذا المجال».

وأضاف: «إن إجمالي حقوق الملكية بنهاية النصف الأول من العام الجاري وصل إلى ٨،٣ مليار ريال، فيما سجلت كفاية رأس المال بازل III بنهاية الفترة نسبة ١٧،٣٪ وهو أعلى من المتطلبات التنظيمية ما يؤكد الملاءة العالية التي يتمتع بها الدولي الإسلامي».

وأكد الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: «أن نتائج البنك في النصف الأول من العام الجاري تعكس ما تم إنجازه من خطط، وبلوغه من أهداف لاستراتيجية البنك القريبة والبعيدة بمواجهة التحديات المستجدة وعوامل السوق المختلفة، والتي استطعنا ولله الحمد التلاؤم معها وتحقيق أرقام النمو المستهدفة».

وتابع: «هناك عوامل عديدة ساهمت في هذا النمو الذي حققه الدولي الإسلامي، وفي المقدمة يأتي الاقتصاد القطري وما يوفره من مظلة وفرص للقطاع المصرفـي، حيث بنينا خططنا منذ فترة طويلة على السوق المحلية، وأثبتت الظروف والتجارب أن قرارانا كان في مكانه وأعطى نتائج متميزة، كما أن عوامل الابتكار والخدمات الكثيرة التي أطلقها البنك خلال الفترة الماضية لعبت دوراً في توسيع قاعدة العملاء، ولا ننسى الدور الهام والفعال الذي لعبه التحول الرقمي وتوفير معظم الخدمات والمنتجات عبر القنوات البديلة، وهو أمر أسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل المصروفات».

وذكّر السيد الشيبي: «بأن البنك أطلق خلال النصف الأول من العام الحالي سلسلة من المنتجات والخدمات المبتكرة التي لاقت صدى واستحساناً كبيراً لدى العملاء وقطاع الأعمال عموماً، منها ما تم تصميمه للشركات كبطاقتي الشركات والأعمال، أو للأفراد كخدمة التمويل عبر الجوال المصرفي من الدولي الإسلامي، فضلا عن خدمات كثيرة أخرى منها لأول مرة يطلق في قطر كخدمة الهاتف المصرفي المرئي، وهو ما يعكس اهتمامنا بالابتكار والاستفادة من أحدث حلول التكنولوجيا في القطاع المصرفـي».

وقال: «إنه بإزاء ما قام به البنك من جهود ملموسة ولاسيما في مجال التحول الرقمي فقد حظي الدولي الإسلامي بتقدير عربي ودولي حيث منح «اتحاد المصارف العربية» البنك جائزة أفضل بنك رقمي في قطر لهذا العام تقديراً لنجاحه في تحقيق تقدم ملموس في ميدان التحول الرقمي، كما أنه نجح بجدارة في مواجهة الظروف الطارئة المتعلقة بانتشار فيروس كوفيد١٩، حيث وفر البنك حلولاً رقمية لعملائه مكنتهم من الحصول على الخدمات المصرفية بسهولة وأمان، بدورها منحت مجلة «World Economic» الأمريكية الدولي الإسلامي جائزة أفضل بنك رقمي إسلامي في دولة قطر لهذا العام وذلك اعترافاً بتفوق البنك والقفزة الكبيرة التي حققها في مجال الخدمات عبر مختلف قنواته البديلة».

أما في مجال المسؤولية الاجتماعية فأوضح السيد الشيبي: «أن البنك ملتزم دوماً بخدمة المجتمع القطري، سواء عبر الخدمات المصرفية النوعية المتميزة التي يقدمها أو عبر تقديم الدعم والمساندة للعديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي تعطي قيمة مضافة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية في مختلف المجالات سواء التعليمية أو الخيرية أو الدينية أو الرياضية أو الثقافية أو غيرها».

وفيما يخص الموارد البشرية أكد: «بأن الدولي الإسلامي يواصل دعم الخطط الحكومية في مجال استقطاب القطريين والقطريات وتوفير جميع فرص التدريب والـتأهيل لهم على مختلف المستويات وإعدادهم لتحقيق طموحاتهم الوظيفية وتقديم كل ما يستطيعون لخدمة بلدهم وتطوير وقيادة القطاع المصرفـي عبر الكوادر والخبرات الوطنية».