ابراهيم الشمراني

اطلاقات جديدة وتطويرات لامحدودة

التقدّم يشكّل المفتاح الأهم للسير قدماً نحو مستقبلٍ أفضل. من هنا يشير السيد ابراهيم الشمراني، كبير مسؤولي الأمن والخصوصية في شركة Huawei Tech Investment – السعودية، الى سعي الشركة الدائم لإطلاق أحدث التطبيقات في عالم الاتصالات والتكنولوجيا لإتاحة الفرصة لعملائها باستكمال اعمالهم عبر خدمة عالية الجودة كما فعلت اثناء الجائحة. يؤكد السيد ابراهيم أن معرض Gitex هو الأهم على نطاق الشرق الأوسط مما يدفع الشركة للحضور كأحد رعاته البلاتينيين. كما وأشار الى أنّ هذه المنطقة لا تقلّ تقدّماً عن الدول الاوروبية على الصعيد التكنولوجي.

شهدت صناعة المعلوماتية في العالم تطورات متسارعة…

– كيف تلخصون اهم هذه التطورات؟ وما مدى انعكاسها على قطاع الأعمال في مختلف المجالات؟

على صعيد الشركة سعينا للتأكد من أن وصول الناس الى اعمالها عبر خدمة انترنت ممتازة، حيث دعمنا العديد من عملائنا. بالنظر لضرورة المكوث في المنزل التي فرضتها علينا الجائحة، شهدنا اعتماداً كبيراً على الانترنت مما أدى الى تصاعد الطلب عليها بشكلٍ مكثّف. في حين ان بعض الدول الأوروبية واجهت مشاكل في تلبية الطلب الهائل على الانترنت، الاّ اننا في الدول العربية لم نواجه هذه المشكلة نتيجةً للبنى التحتية المؤسسة بجودة عالية وللاستراتيجية الحكيمة في دول الشرق الأوسط والخليج. بالاضافة الى اننا شهدنا تحوّلاً في سلوك المستهلك الذي انتقل للتسوّق عبر الانترنت بدلاً من المتاجر الفعلية، الأمر الذي أدّى الى نشوء بعض المخاطر بفعل الاعتماد الكبير على التقنية مما استدعى الحاجة الى وعي أكبر من المستهلكين على مخاطر هذه التقنيات، لعدم التعرّض لسرقة البطاقات الائتمانية مثلاً، او سرقة البيانات.

مع انتهاء جائحة كوفيد-١٩ وعودة الموظفين للعمل من داخل مكاتبهم…

– هل فقدت التكنولوجيا بمعناها الواسع شيئاً من بريقها الذي عرفته خلال الجائحة؟

أثبت الاعتماد على التقنية خلال جائحة كوفيد-۱۹، أنّ التكنوولجيا كانت وستبقى موجودة في حياتنا وفي المستقبل. قد يكون وهج التكنولوجيا خفّ قليلاً في مرحلة ما بعد الجائحة، الاّ اننا لا نزال نشهد تصاعداً لاستخدام التقنيات حيث عمدت العديد من الجهات الى القيام بالتحول الرقمي خلال الجائحة وفي مجالاتٍ مختلفة وجديدة بهدف تقليص التكاليف ورفع كفاءة الخدمات والوصول الى المستخدمين افتراضياً. سعينا كشركة الى السماح للعملاء باستكمال اعمالهم دون انقطاع والعمل في المستقبل عبر تطبيقات الذكاء الصناعي واستخدامها في الصحة والتعليم وغيرها. نرى التنامي الكبير في استخدام التقنية.

ماذا عن التطور في المنطقة العربية. وهل جاء متناسقاً ومتجانساً مع ما شهدته البلدان المتقدمة؟

هناك تنامي كبير في منطقة الشرق الأوسط وقد يكون متسارعاً أكثر مما هو الحال في الدول الأوروبية. قد يكون هناك بعض التأخير في تبني بعض الدول لآخر المستجدات التكنولوجية، غير أنّ منطقة الشرق الأوسط اجمالاً تنافس التطور والتقدّم في البلدان الغربية. تمتاز المنطقة بنقطتين اساسيتين: الاعتماد الكبير على الهواتف المحمولة الذي يصل الى ۹٧٪ في بعض الدول، واستخدام الجيل الناشئ للتكنولوجيا منذ نعومة أظافره. هاتان الميزتان ساهمتا في التبني الواسع للتقنية.

ماذا عن مشاركتكم في GITEX وما مدى اهميتها؟

Gitex هو من أهم الأحداث في الشرق الأوسط على صعيد التكنولوجيا، لذلك نحن أحد رعاته البلاتينيين، نريد من خلال هذا المعرض اطلاق خدمات سحابية أشمل في المنطقة، وتطبيقات متعلّقة بالجيل الخامس ليس فقط على نطاق الاتصالات انما ايضاً الأعمال والتي تستهدف مثلاً شركات الطاقة. كما ونعمل على شراكات مع المدن الذكية التي انطلقت في منطقتنا المتمحورة حول انترنت الأشياء التي يتم ربطها بمنصة واحدة تتيح لنا رؤية كل ما يجري في المدينة مما يرفع الكفاءة ويحقق الاستدامة للمدن.

ماذا عن مشاريعكم وتطلعاتكم للعام ٢٠٢٣؟

نسعى الى اتاحة خدماتنا ومنتجاتنا الجديدة الى عملائنا في كل مكان، اذ اننا في صدد تنفيذ مشاريع الجيل الخامس التي بدأت بعض الدول بالسير بها منذ العام ۲۰۱۸- ۲۰۱۹ والتي ستسير بها دول الشرق الأوسط في العامين الحالي والقادم. هذا المشروع سيساهم في نشوء العديد من التطبيقات المترافقة برفع سعر الانترنت وإجراء أكثر من مليون اتصال في كيلومتر واحد.

كما انه لدينا خدمات على صعيد الشركات في ما يتعلّق بمراكز البيانات، الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، فشركة هواوي رائدة في هذا المجال وستطلق العديد من التطبيقات في العام المقبل. كما وأطلقنا عدة خدمات متخصصة بالأفراد كخدمة ربط الـ Wi-Fi بشكل جيد في المنزل، وتصميم جوالات ذكية جديدة مرتكزة على الذكاء الصناعي، واطلاق خدمات المكاتب والمنازل الذكية. نلتزم في وعدنا للعملاء بتقديم أحدث التقنيات.