ميدغلف: فسخ عقد وتصنيف

قرر مجلس إدارة شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني «ميدغلف للتأمين» في اجتماعه فسخ عقد الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور جويتز كوراس من منصبه ابتداءً من تاريخ القرار.

وقالت الشركة في بيان، إن هذا الإجراء يأتي بناءً على المادة الثمانين من نظام العمل لتقصيره بأداء مهامه الجوهرية، مع احتفاظ الشركة بحقها القانوني، وأنها ستعلن عن أي تطورات جوهرية، إن وجدت، وفقًا للأنظمة واللوائح ذات العلاقة.

وأعلنت الشركة عن صدور قرار مجلس الإدارة باجتماعه، بتكليف عمرعبد الرحمن المحمود للقيام بمهام الرئيس التنفيذي للشركة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها الشركة من إعادة الهيكلة والتنظيم للإدارة التنفيذية وذلك ابتداءً من تاريخه.

وأشارت إلى أن عمرعبد الرحمن المحمود يمتلك خبرة طويلة في مجال إدارة الشركات وكذلك بسوق التأمين و شغل مناصب قيادية في الشركة كان آخرها نائب الرئيس التنفيذي.

أعلنت شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني «ميدغلف للتأمين»، في شباط/فبراير الماضي أنه خلال تحليل الإدارة التنفيذية والفريق الاكتواري لوضع الشركة المالي غير المُراجع للربع الرابع للسنة المالية المنصرمة، تبيّن احتمالية تكبّدها لخسائر تزيد على ١٠٪ من صافـي أصولها وفقًا لآخر قوائم مالية أولية مفحوصة.

وقالت «ميدغلف للتأمين» في بيان، آنذاك، إن ذلك قد يؤثر أيضاً، في حال تحققه، بشكل سلبي على الملاءة المالية للشركة وفقاً للوائح البنك المركزي السعودي «ساما».

من جهة أخرى، خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، تصنيف القوة المالية للتأمين (IFSR) لشركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني «ميدغلف» من الفئة Ba٢ إلى الفئة B١k ووضعت الوكالة التصنيف قيد المراجعة لخفضه من جديد.

وأشارت «موديز»، في تقرير، أن خفض تصنيف القوة المالية للتأمين (IFSR) لشركة ميدغلف في السعودية إلى الفئة  يعكس تراجعاً إضافياً في كفاية رأسمال الشركة نتيجة لتكبدها خسائر في الاكتتاب وسط ظروف السوق الصعبة السائدة في السعودية، إلى جانب حالة عدم اليقين التي تحيط بقدرة الشركة على استعادة مستويات رأس المال والمحافظة عليها بما يزيد على هامش الملاءة التنظيمية المطلوب.

وأضافت «موديز» أنه بحسب نتائج الشركة للأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠٢٢، فإن الشركة لم تفِ بمتطلّب هامش الملاءة التنظيمية، حيث انخفضت حقوق الملكية بنسبة ١٩٪ على مدى الأشهر التسعة الماضية، من ١،٠١٥ مليار ريال في نهاية عام ٢٠٢١ إلى ٨٢٢ مليون ريال.

وتُشير البيانات الأخيرة لشركة ميدغلف في السعودية إلى أنه من المرجّح أن ينخفض رأسمالها بشكل أكبر خلال الربع الأخير، ما قد يؤثّر سلباً على مركز الملاءة المالية لشركة التأمين.

وفي حين تتّخذ الإدارة الخطوات اللازمة لتحسين أداء الاكتتاب ودعم رأس المال، ترى وكالة Moody’s أن عدم امتثال شركة ميدغلف في السعودية المستمر لمتطلّب هامش الملاءة التنظيمية قد يؤثّر سلباً على مكانتها السوقية وقدرتها على تحسين الربحية بشكل كبير في ظل ظروف السوق الصعبة السائدة حالياً، فضلاً عن ازدياد احتمال تدخل الجهة التنظيمية الذي من شأنه أن يؤثر بصورة سلبية جداً على الواقع الائتماني للشركة.

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.