بنك بيمو يعيد الأمل في الصناعة اللبنانية من خلال «جائزة التميّز الصناعي ٢٠٢١»
إيماناً بقدرة القطاعات اللبنانية كافةً ولاسيما الصناعة، نظّم بنك بيمو حفل تسليم «جائزة التميّز الصناعي ٢٠٢١» في ٢٨ تموز/يوليو في جامعة القديس يوسف – حرم العلوم الاجتماعية، بعدما كان قد أطلقها العام الفائت بهدف ترسيخ الامتياز والاستثناء في الصناعة اللبنانية.
بالشراكة مع كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداري في جامعة القديس يوسف في بيروت، اختارت لجنة تحكيم «جائزة التميّز الصناعي ٢٠٢١» ١٠ شركات تميّزت بالاستثناء، الجودة، المسؤولية الاجتماعية، الحوكمة، إدارة الأزمات، الأداء العملي والاستدامة. وقد حازت شركة NAGGIAR TRADING على الجائزة الأولى، GENERAL PAINT CO على الجائزة الثانية، وCONFEXIA على الجائزة الثالثة.
خلال الحفل، وجّه رئيس مجلس إدارة بنك بيمو الدكتور رياض عبجي كلمة قال فيها: «يؤسفني القول اننا وصلنا في لبنان إلى مرحلة متقدّمة من الرداءة. عوضاً عن ذلك، لنحاول تحقيق التميّز لأننا قد اختبرنا الرداءة وبُرهن لنا أنها غير مناسبة ولا تحقق النجاح. لنراهن على التميّز في كافة أعمالنا، وكافة القطاعات وليس في الصناعة فقط. نحن، في بنك بيمو، نتطلّع إلى إطلاق جائز تميّز أخرى مثل «جائزة التميّز الجامعي». والأهم، علينا أن نتخطّى المقبول والعادي لجعل لبنان بلداً متميّزاً على كافة الأصعدة. هذه فرصة فريدة لأنه لا خيار لدينا. خيارنا الوحيد هو التميّز».
أما رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكّاش فقال: «الحوكمة والحوكمة الجامعية مهمتها إعداد القادة والموارد البشرية وإعداد الشهادة لكل طالب يتميز وينجح في عمله. هذه الشهادة هي بمثابة جواز سفر لكن ليس باتجاه الخارج ولكن صوب العمل هنا، وقبل كل شيء، في لبنان لأن مهمة الجامعة هي غرس أبنائنا والشباب في هذه الأرض المتميزة بجمالها وطبيعتها وبإنسانها خاصةً ومواردها الإنسانية. معاً يمكننا أن نكمل المشوار ونؤسس لصناعة جديدة ولمؤسسات اقتصادية حتى نرفع اسم لبنان عالياً».
أما عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف فؤاد زمكحل فقال: «علينا أن نقاوم فكرياً وفي حرم الجامعات من أجل شبابنا لأن أهم ما بقي في لبنان وأهم ما سيساعدنا على إعادة بناء البلد هو الشباب والعلم. بواسطة العلم يمكننا أن نصدّر معرفتنا إلى العالم كما صدّرنا الحرف».
أضاف: «يتمتّع لبنان بقطاع استثنائي له القدرة على الازدهار اليوم وهو القطاع الصناعي. يجب أن يحظى بالمزيد من الاهتمام على كافة الأصعدة. فلطالما كان لبنان مختبراً سياسياً واقتصادياً. ولكن اليوم، عليه أن يصبح مختبراً للجامعات والشركات حيث نختبر، نبتكر، نخلق الأفكار والتضافر بين الشركات، الجامعات، المبدعين والصناعات، بحيث يخلق هذا التضافر نمواً وقيمةً حقيقيين. من أجل المثابرة والعيش، ليس فقط في لبنان بل في عالم ما بعد الجائحة، التميّز هو دافعنا الأساسي».
إضافةً إلى ذلك، أعرب ممثّل رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميّل أمين عام الجمعية حسن ياسين عن امتنانه لعقد هذا الحفل قائلاً: «إنه لقاء الأمل نعقده في أخطر أزمة تمرّ بها البلاد وبمجرّد انعقاده في هذه الظروف هو بحدّ ذاته رسالة صمود وإيمان بلبنان وبقدراته وطاقاته. الصناعي هو بطلُ ظلٍّ للاقتصاد اللبناني والصناعيون اللبنانيون هم أمل شبابنا يوماً بعد يوم. إننا نثمّن مبادرة بنك بيمو ورئيس مجلس إدارته الدكتور رياض عبجي الذي خصص اليوم الصناعة بتقدير مميز وبإيمانه بدورها في تفعيل الحركة الاقتصادية كلها».
أخيراً، تحدث مدير مؤسسة التمويل الدولية في لبنان سعد صبره عن موقف المجتمع الدولي من الصناعة في لبنان قائلاً: «تُظهر هذه المبادرة مستوى المرونة والصمود اللذين يتمتّع بهما اللبنانيون والقطاع الخاص في لبنان. إن المجتمع الدولي جاهز للمساعدة وقد وضع إطار عمل للتعافـي وإعادة الإعمار مع التشديد على القطاع الخاص. لبنان الجديد ليس بعيد المنال وأؤكد لكم أن القطاع الخاص هو مفتاح لا بل الركن الأساس للاقتصاد. لبنان هو مركز ريادة الأعمال في المنطقة».
Comments are closed.