٥ تريليونات دولار الخسائر المتوقعة للتغيرات المناخية
أطلقت لويدز، سيناريو المخاطر النظامية الذي يضع نموذجًا للتأثير الاقتصادي العالمي للتغيرات المناخية القاسية، التي تؤدي إلى صدمات غذائية ومائية، حيث تقدر الخسائر بنحو ٥ تريليونات دولار على مدى خمس سنوات.
تأثير التغيرات المناخية على سلة الخبز ونقص الغذاء
يستكشف السيناريو كيف يمكن أن تؤدي الزيادة الافتراضية والمعقولة في الظواهر الجوية المتطرفة، المرتبطة بتغير المناخ، إلى فشل المحاصيل في تأمين سلة الخبز ونقص عالمي كبير في الغذاء والمياه.
وقالت «اللويدز» إنه مع استمرار الحدث، يمكن أن تشهد المجتمعات في جميع أنحاء العالم اضطرابًا وأضرارًا وخسائر اقتصادية واسعة النطاق، مما يعزز التحولات الكبرى في التحالفات الجيوسياسية وسلوكيات المستهلكين.
وأوضحت أن هذا البحث هو الأول في سلسلة من تسعة سيناريوهات للمخاطر النظامية، وقد تم إنتاجه من قبل Lloyd’s Futureset وبالشراكة مع مركز كامبريدج لدراسات المخاطر، لمساعدة مدراء المخاطر على فهم تعرضهم للتهديدات الحرجة بشكل أفضل، مثل الطقس القاسي ودور المخاطر وأهمية الحماية التأمينية لبناء قدرتهم على الصمود.
ولفتت إلى أن البحث مدعوم بأداة بيانات متطورة توفر للمؤسسات والحكومات وشركات التأمين تقييمًا للأثر المالي يعتمد على البيانات لأهم التهديدات العالمية، التي تواجه المجتمع اليوم، مع الأخذ في الاعتبار تأثير الأحداث المتطرفة على الناتج المحلي الإجمالي (GDP) عبر ١٠٧ دول.
وأكدت أنه بالإضافة إلى السيناريو العالمي، تتضمن أداة البيانات تحليلاً إقليمياً يوضح الخسائر الاقتصادية المحتملة في حالة تركيز الأحداث على منطقة معينة، ويعتمد وقت التعافـي لكل دولة أو منطقة على حدة على هيكل اقتصادها ومستويات تعرضها وقدرتها على الصمود.
سيناريوهات تأثير الكوارث الطبيعية على الدول
ولفتت أنه على سبيل المثال، إذا كان حدث متطرف مثل هذا يتركز في الصين، وهي المنطقة التي ستشعر بأكبر تأثير مالي، فقد يؤدي ذلك إلى خسائر اقتصادية قدرها ٤،٦ تريليون دولار على مدى خمس سنوات. وتليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ مباشرة بقيمة ٤،٥ تريليون دولار.
وأوضحت أنه كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، ستكون منطقة البحر الكاريبي هي الأكثر تأثراً بحدث يركز على شواطئها، حيث ستخسر ١٩٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال فترة الخمس سنوات.
ويسلط البحث الضوء على وجود فجوة كبيرة في الحماية من مخاطر المناخ، حيث تشير التقديرات إلى أن ثلث الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الطقس المتطرف والمخاطر المرتبطة بالمناخ مؤمّن عليها حاليًا.
وقال جون نيل، الرئيس التنفيذي لشركة لويدز أنها تلتزم ببناء فهم المجتمع ومرونته حول المخاطر النظامية وحماية عملائها من التهديدات المناخية المتزايدة، لافتاً إلى أنه من الأهمية بمكان أن يواصل السوق التعاون مع القطاعين العام والخاص لمواجهة هذا التحدي على نطاق واسع وضمان مستقبل مستدام للجميع.
ومن جهته كشف الدكتور تريفور ماينارد، المدير التنفيذي للمخاطر النظامية في مركز كامبريدج لدراسات المخاطر أنه قد أصبح الاقتصاد العالمي أكثر تعقيداً ويتعرض بشكل متزايد لتهديدات نظامية.
Comments are closed.