٤٠٠ مليون يورو من فرنسا لإهراءات المرفأ
أكد وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر أن «فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني ولا سيما سكان بيروت والمتضررين من انفجار المرفأ وهي تعمل على مساعدات اقتصادية واجتماعية وتعليمية في لبنان، قائلاً إن فرنسا خصصت ٤٠٠ مليون يورو لمشروع منطقة الاهراءات في مرفأ بيروت».
وقال خلال جولة تفقدية له في مرفأ بيروت «أتينا اليوم وقد اقتربنا من الذكرى السنوية الحزينة الأولى لهذا الانفجار المرعب»، لافتاً الى ان «فرنسا الى جانب اللبنانيين ولبنان منذ اليوم الاول من الانفجار في المرفأ، وقد حضر الرئيس ماكرون مباشرة وأطلق مبادرة من أجل لبنان، كما حضرت فرق من الجيش الفرنسي وقدمت المساعدات الصحية والإنسانية للمتضررين من هذا الانفجار».
اضاف: «فرنسا تؤكد وقوفها الدائم الى جانب لبنان، ونحن ساعدنا الضحايا وعائلاتهم، وقدمت ٨٥ مليون يورو أعطيت للبنان في العام ٢٠٢٠ كمساعدات في مختلف القطاعات، فضلاً عن عمليات ميدانية واموال خصصت فقط لترميم مرفأ بيروت».
وأعلن «أننا نعمل في الأطر اللوجستية ونقوم بالدراسات اللازمة لتأمين عودة الحياة إلى مرفأ بيروت بأسرع وقت ممكن، ولا نزال عند وعودنا، وفرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية التي لم تلتزم الإصلاحات». وقال: «لا يمكن الإستمرار هكذا في لبنان، وستصدر عقوبات بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة، ورسالتنا اليوم هي لتأكيد دعمنا للبنانيين، ولتذكير المسؤولين بالوعود التي أطلقوها».
وكان ريستر التقى على رأس وفد من الشركات الفرنسية، الرئيس المدير العام لادارة واستثمار مرفأ بيروت عمر عيتاني بحضور اعضاء مجلس ادارة المرفأ، وعُقد اجتماع جرى في خلاله عرض لواقع مرفأ بيروت منذ إنشائه حتى اليوم.
وشرح عيتاني للوزير الفرنسي وضع المرفأ الراهن بعد الكارثة التي حصلت في ٤ آب/أغسطس ٢٠٢٠ والاضرار الهائلة التي أصابت المرفأ والتي تتطلب سرعة في إعادة تنشيط العمل فيه بدءاً من تنظيف الارصفة وتأهيل الأجهزة والمعدات الموجودة في محطة المستوعبات التي بحاجة ماسة الى إعادة تأهيل وصيانة لتمكين المحطة من القيام بدورها.
وشدد على «ضرورة إعادة مرفأ بيروت الى الخارطة العالمية للمحافظة على دوره المحوري الهام في الحوض الشرقي للبحر المتوسط».
ثم جال الوفد برفقة عيتاني في المرفأ، واطلع على حجم الأضرار، وعلى سير أعمال فرز الأنقاض التي تقوم بها شركة فرنسية.
Comments are closed.