وفد صناعي يزور مسقط ويبحث سبل تنمية التعاون الاقتصادي الزعني: نعمل لتطوير العلاقات والتوسع في المنطقة وزيادة الصادرات

زار وفد من جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة رئيسها سليم الزعني سلطنة عمان، حيث تم عقد منتدى رجال الاعمال العماني اللبناني، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الصناعيين اللبنانيين ونظيرتها العمانية كما التقى الوفد عدداً مع الفاعاليات الاقتصادية العمانية.

ملتقى الأعمال

بدأ نشاط الوفد بإنعقاد منتدى رجال الاعمال العماني اللبناني في مقر غرفة صناعة وتجارة عمان في مسقط، شارك فيه الزعني ورئيس غرفة عمان رضا آل صالح ونائب رئيس جمعية الصناعيين العمانيين مقبول بن علي سلمان وسفير لبنان في عمان ألبير سماحة وحشد من الفعاليات الإقتصادية ورجال الأعمال العمانيين والوفد اللبناني.

بداية تحدث آل صالح، فقال «ان لقاءنا اليوم يأتي استكمالاً للجهود التي تبذل لاستكشاف فرص العمل وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عمان ولبنان». اضاف «ان انعقاد هذا المنتدى يأتي في ظل تنامي مؤشرات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين بحيث بلغ في نهاية ٢٠٢١ نحو ٧٥ مليون دولار مقارنة بـ٤٤ مليون دولار في نهاية عام ٢٠٢٠، وبلغت قيمة الصادرات العمانية الى لبنان ١٠ ملايين دولار فيما بلغت قيمة وارداتنا من لبنان أكثر من ٦٢ مليون دولار. وبلغ حجم الاستثمارات اللبنانية في السلطنة في نهاية عام ٢٠٢٠ مليار و٧٧٧ مليون دولار وتبلغ مساهمة الجانب اللبناني نحو ٣٦٪ فيما بلغ عدد الشركات اللبنانية في مختلف القطاعات ٤١٧ شركة»، مشيراً الى ان هناك الكثير من المنتجات العمانية تطمح لأن تشق طريقها الى الاسواق اللبنانية مثل صناعات اسلاك الالمينيوم والصناعات الغذائية والنسيج والمنتجات البلاستيكية وغيرها.

ثم تحدث الزعني فأشار الى «انها أول زيارة له كرئيس لجمعية الصناعيين مع مجلس الادارة الى سلطنة عمان، معتبراً ان الروابط التي تجمع لبنان والسلطنة متجذرة وتأتي ضمن خيار اللبناني بالانفتاح على المنطقة من ناحية الاستثمار والذي سيبدأ من سلطنة عمان انطلاقاً من قناعات ثابتة عند جميع اللبنانيين وخصوصاً عند الصناعيين والمستثمرين بان عمان هي البيت الثاني لجميع اللبنانيين».

واعتبر الزعني ان الهدف من الزيارة الى عمان هو لتفعيل العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين والتعريف على الصناعات اللبنانية بكافة قطاعاتها، لافتاً الى ان الصناعيين اللبنانيين ليسوا غائبين عن السلطنة انما هناك نية لتطوير العلاقات والتوسع في المنطقة بحكم موقعها الجغرافـي ومحيطها والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين.

وأكد الزعني ان الهدف من وجودنا في هذا المنتدى هو لتوسيع آفاق العلاقات بين المؤسسات الصناعية والتجارية بين البلدين والتعاون والتنسيق في مجال التصدير ومن عمان الى البلدان الاخرى وخصوصاً الى البلدان العربية الشقيقة. كذلك نسعى للتعاون في سبيل تنظيم المعارض المتخصصة والندوات والتدريبات لانها مدخلا لانفتاح الاسواق على بعضها.

وختم الزعني بالتأكيد على أن «هذه البداية وليست النهاية، وقد اخترنا ان تكون البداية من سلطنة عمان كخيار اول للتعاون الصناعي بين البلدين ايماناً منا بأن توطيد العلاقات التي تربطنا بالسلطنة راسخة تاريخياً وعاطفياً وقناعتنا بالميزة التفاضلية للسلطنة في المنطقة».

ثم كانت كلمة لسفير لبنان في سلطنة عمان البير سماحه نوه فيها بالتطور الذي تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية، وقال «رغم الوضع المتأزم في لبنان هناك ارادة صلبة وتصميم قوي عند اللبنانيين على مواجهة التحديات والخروج من الازمة والتعويل دائماً هو على القطاع الخاص الذي يشكل القلب النابض والرافعة الاساسية للاقتصاد.

والقى رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية الخليجية ايلي رزق، قال فيها: لا شك ان المنتجات اللبنانية تتمتع بمصداقية وجودة وسمعة عالمية وتتواجد في كافة بلدان العالم.

مذكرة تفاهم

وبعد عرض مصور عن الإستثمار في سلطنة عمان، وَقَّعَ الزعني وسلمان مذكرة تفاهم بين جمعية الصناعيين اللبنانيين وجمعية الصناعيين العمانيين تهدف الى تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة المعارض والمشاريع إلاستثمارية المشتركة والسعي لفتح اسواق للصناعات اللبنانية والعمانية، وتذليل العقبات من امام عمليات التصدير.

واختتم الملتقى بحفل تكريمي للوفد اللبناني وقد قدم آل صالح درعاً تقديرية للرئيس الزعني.

ثم عقد في مقر غرفة عمان، إجتماعات عمل ثنائية، بين الصناعيين اللبنانيين ورجال أعمال وصناعيين عمانيين، تم خلالها البحث في إقامة شراكات عمل بين الطرفين لا سيما لإيجاد وكلاء تجاريين للصناعات اللبنانية في اسواق السلطنة.

في اليوم الثاني من زيارة الوفد الصناعي اللبناني برئاسة رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني الى سلطنة عمان، تابع الوفد لقاءاته وجولاته، حيث زار مدينة سمائل الصناعية ومصانع عمانية، كما كان الوفد إلتقى وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف.

وضم الوفد إضافة الى الزعني نائب رئيس الجمعية جورج نصراوي، عضو مجلس ادارة جمعية الصناعيين نزيه رياشي، مدير عام الجمعية طلال حجازي، رئيس تجمع صناعيي البقاع نقولا ابو فيصل، أمين سر نقابة الصناعات الغذائية عدنان عطايا و٢٥ صناعياً يمثلون مختلف القطاعات.

لقاء وزير التجارة والصناعة

وكان والوفد بحث خلال لقائه مع الوزير اليوسف، بحضور سفير لبنان في عمان ألبير سماحة ورئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق، سبل تعزيز التعاون بين الصناعيين اللبنانيين ورجال الأعمال العمانيين في مجالات الإستثمار والتصدير وتبادل الخبرات والترويج.

وصف الوزير اليوسف اللقاء بالمثمر، مبدياً استعداده لتقديم كل التسهيلات اللازمة للصناعيين اللبنانيين.

من جانبه شدد الزعني على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين خصوصاً بما يتعلق بالقطاع الصناعي واعرب عن استعداده للعمل لدى الجهات الحكومية اللبنانية لتوفير الخدمات الاستثمارية اللازمة التي تسهل أعمال الصناعيين العمانيين الراغبين بالتصنيع أو الاستثمار في لبنان.

زيارة مدينة سمائل الصناعية

زار الوفد الصناعي اللبناني مدينة سمائل الصناعية، حيث كان في إستقباله مدير عام مدينة سمائل الصناعية داود بن عبدالله الهدابي ورئيس قطاع العمليات مسلم بم محمد بن بخيت الشحري، وتم خلال اللقاء تقديم عرض مفصل عن مزايا المدن الصناعية في عمان وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين، والتعريف بمزايا مدينة سمائل الصناعية وفرص الإستثمار.

ثم قام الوفد بزيارة ميدانية لمصنع لدائن عمان ومصنع إعمار للصناعات.

ثم جال الوفد على معرض «هوريكا» الذي تنظمة شركة «هوسبيتالتي سرفيسز» اللبنانية.

Comments are closed.