نمو الناتج المحلي الاجمالي وادوات دين عالمية

حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعاً بنسبة ٨،٦٪ مقارنةً بما كان عليه في ذات الفترة من ٢٠٢١.

وأصدرت الهيئة العامة للإحصاء، تقرير التقديرات السريعة لمعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من ٢٠٢٢، مفيدةً بأن الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة النفطية حقق خلال الفترة نمواً إيجابياً بنسبة ١٤،٥٪، قياساً بالفترة نفسها من العام السابق، في حين حقق الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة غير النفطية ارتفاعاً بنسبة ٩،٥٪ مقارنةً بالربع الثالث من العام المنصرم. وأوضحت نتائج النشرة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدَّل موسمياً حقق خلال الربع الثالث ارتفاعاً بلغت نسبته ٣،١٪ مقارنةً بما كان عليه في الربع الثاني ٢٠٢٢.

من جانب آخر، أظهرت نتائج نشرة إحصاءات حركة المرور الجوي الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء، ارتفاع عدد الرحلات الداخلية والدولية (القادمة والمغادرة) في جميع مطارات المملكة خلال العام الفائت بنسبة ٤٣٪ عن ٢٠٢٠، بما يقارب ٤٩٧ ألف رحلة، نقلت ٤٩ مليون راكب تقريباً.

وكشفت نتائج النشرة عن زيادة بنسبة ٣٠٪ في عدد الركاب قياساً بعام ٢٠٢٠، وبلغت حصة شركات الطيران السعودي من الإجمالي منها نحو ٤٠ مليون راكب بنسبة ٨١،٦٪. وأوضحت النتائج أن عدد الرحلات الدولية القادمة والمغادرة خلال العام السابق بلغت ١٢٦ ألف رحلة، مرتفعةً بنسبة ٢٠٪ عن ٢٠٢٠، فيما وصل عدد الرحلات الداخلية ٣٧١ ألف رحلة بمعدل ارتفاع ٥٣٪.

من جهة أخرى، أعلن بيان صادر عن وزارة المالية السعودية أن كل من بنوك «بي إن بي باريبا وسيتي وغولدمان ساكس وجي بي مورغان، وبستاندرد تشارترد»، أصبحت أول متعاملين دوليين أوليين على أدوات الدين الحكومية المحلية السعودية، بما يمكن أن يسهم بجذب مزيد من الأموال الأجنبية إلى سوق السندات المحلية.

بعد توقيعهم على اتفاقية مع وزارة المالية والمركز الوطني لإدارة الدين، تنضم المؤسسات الدولية إلى البنوك المحلية التي يحق لها التعامل على أدوات الدين التي تصدرها السعودية وهي البنك الأهلي السعودي، والبنك السعودي البريطاني (ساب) وبنك الجزيرة ومصرف الإنماء ومصرف الراجحي، وفق بيان صادر عن وزارة المالية.

طلبات الاكتتاب في السوق الأولية لأدوات الدين الحكومية المحلية السعودية تُقدَّم إلى المركز الوطني لإدارة الدين من خلال المتعاملين الأوليين الذين جرى التعاقد معهم وذلك على نحو شهري مجدول، ويتولى هؤلاء المتعاملون تلقي الطلبات المُقدمة من المستثمرين.

في أيار/مايو الماضي، أعلنت السعودية عن اكتمال الربط مع «يوروكلير» مزود خدمات ما بعد التداول، بالسوق المالية السعودية بما يمكن المستثمرين الدوليين من تسوية أدوات الدين الصادرة محلياً، كما يساهم في زيادة سيولة أدوات الدين الحكومية المحلية عبر جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية وفق وزارة المالية.