منتدى الاتحاد الأفرو-آسيوي للتأمين واعادة التأمين – اسطنبول

عقد الاتحاد الأفرو-آسيوي للتأمين وإعادة التأمين (FAIR) منتداه الثالث لاعادة التأمين من ٢١ الى ٢٣ ايلول/سبتمبر، في فندق هيلتون اسطنبول البوسفور- تركيا، تحت عنوان “تأثير ارتفاع معدلات التضخم ومرونة صناعة إعادة التأمين”.

إن العواقب الوخيمة لاتجاه التضخم المتصاعد في الآونة الأخيرة بالاضافة الى تصاعد التوتر الجغرافـي-السياسي واضطراب سلاسل التوريد، ستعكس حتماً تأثيراتها بشدة على كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك التأمين. لذلك اختار المنتدى موضوع كيفية تأثر صناعة التأمين ومواجهة التحدي والفرص الكامنة وكيفية تكيّف الأطر التنظيمية للمساعدة في التخفيف من هذه التحديات.

حفل الافتتاح

في اليوم الأول، استضافت Milli Re الحضور في حفل استقبال في فندق

الـ Intercontinental.

وفي اليوم الثاني، افتُتح المنتدى بعرض فيلم وثائقي عن شركة Milli Re، يستعرض تاريخها وانجازاتها على مر السنين مضيئاً على ابرز اهدافها واستراتيجياتها.

بعد عرض الفيلم كانت كلمة مدير عام شركة Milli Re، السيد Fikret Utku Ozdemir، قائلاً:

“يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في المنتدى الثالث لإعادة التأمين FAIR تحت شعار “تأثير ارتفاع التضخم ومرونة صناعة إعادة التأمين“.

كما أنني أود أن أرحب ترحيباً حاراً بضيوفنا الدوليين الذين قطعوا مسافة طويلة لحضور المؤتمر في أجمل مدينة في العالم، اسطنبول. إنه لأمر مثير للغاية أن نرى هذا العدد الكبير من الزملاء معاً. أنا سعيد جداً حقاً بلقائكم شخصياً. كذلك، أود أن أعرب عن امتناني للجهات الراعية للمؤتمر، فلولا دعمها لما كان هذا الحدث ممكناً. وأخيراً، أود أن أشكر فريقي في Milli Re الذي عمل بجدٍ لتنظيم هذا الحدث، وفريق FAIR بقيادة السيدة Aylin Kocatürk التي كانت البطلة وراء نجاح FAIR Non-Life Reinsurance Pool.

باعتبارها واحدة من أقدم شركات إعادة التأمين النشطة في أوروبا، احتفلت Milli Re بالذكرى السنوية الـ ٩٢ لتأسيسها هذا العام. بعد أن أنشأها بنك (Türkiye İş Bankası (İşbank لتشغيل نظام إعادة التأمين الإلزامي في تركيا، بدأت الشركة عملياتها في ١٩ تموز/يوليو ١٩٢٩، واحتلت مكانة رائدة في سوق التأمين التركي منذ إنشائها.

أدارت الشركة مجمع إعادة التأمين التركي من عام ١٩٦٣، ومجمع منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) من عام ١٩٧٥ إلى عام ١٩٩٥، ومجمع التأمين التركي ضد الكوارث (TCIP) من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٠٥. كما انضمت الشركة إلى اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين الأفرو آسيوية في عام ١٩٦٧. عقدت الجمعية العامة في اسطنبول في الفترة مؤتمراً من ١١ إلى ١٤ ايلول/سبتمبر ١٩٧٢، وتقرر بالإجماع إنشاء تجمّع FAIR Non-Life Reinsurance اعتباراً من ١ كانون الأول/ديسمبر ١٩٧٤. كما عهدت الجمعية العامة بالإجماع بتوكيل إدارة المجمع إلى Milli Re، لذلك يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لتجمع FAIR لإعادة التأمين على الحياة. تتنازل الدول عن أعمالها إلى المجمع بإنتاج ممتاز يقدّر بـ ٣٩ مليون جنيه إسترليني لعام ٢٠٢٢.

إن الحصول على لقب مدير المجمّع ليس مجرد شرف لنا بل هو أحد الأصول المضافة أيضاً. من خلال الخبرة المستمدة من هذه التجربة التي لا تقدر بثمن، بدأت Milli Re كتابة الأعمال من الأسواق الدولية في عام ٢٠٠٦. على مدار السنوات، قمنا ببناء شبكة قوية ومحفظة سليمة من الأعمال الأجنبية والداخلية.

كما تعلمون جميعاً، تواجه صناعة التأمين تحديات ضخمة على مستوى العالم، بما في ذلك موجة هائلة من التغيير وعدم اليقين وتقلب الاقتصاد الكلي والمخاطر الجيوسياسية وتغير المناخ. نأمل أن يقدم هذا المنتدى مساهمته المتواضعة في مساعدة القطاع في التغلب على هذه الصعوبات.

أخيراً، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة لأعضاء FAIR والشركاء والمجمعات على هذه التجربة القيّمة، وللتعبير عن ثقتي بأن اتحاد FAIR ومجمعاته سيستمرون في البناء على نجاحهم وتعاونهم في السنوات القادمة”.

بعدها القى السيد مؤمن مختار، الأمين العام للـ FAIR، كلمة جاء فيها:

“بالنيابة عن المجلس التنفيذي لـ FAIR واللجنة المنظمة، أودّ أن أرحب بكم في منتدى إعادة التأمين الثالث المنعقد في مدينة اسطنبول الجميلة.

واجهت جميع جوانب حياتنا في العامين الماضيين تحدياتٍ متزايدة ستغير عالمنا إلى الأبد.

العالم يحترق… لا تزال انعكاسات الوباء وعمليات الإغلاق المتكررة محسوسة بشدة، اذ فقد ملايين الأشخاص حياتهم، وفقد عشرات الملايين الآخرين وظائفهم، وبعض الاقتصادات على وشك الإفلاس. أدت عمليات الإغلاق المتكررة إلى نقص في المعروض للعديد من السلع والتقنيات الضرورية، مما أشعل شرارة موجة تضخم حادة.

كما انّ أنماط الطقس المتطرفة أصبحت أكثر عنفاً بحيث يصعب التنبؤ بها في نفس الوقت. إنه عبء ثقيل على العلماء أن يفهموا أولاً ما يحدث وأن يشرحوا ويحذّروا من الاحتمالات المدّمرة، وتحديد إلى أين يتجه عالمنا.

جاء التوتر الجيوسياسي ليضيف الملح إلى الجرح ويقطع إمدادات الطاقة والغذاء إلى العالم وقد تأثرت العديد من البلدان بهذا الأمر. البلدان المتخلفة التي لديها بالفعل ما يكفي من المشاكل ستعاني أكثر من غيرها.

خلال حلقات النقاش اليوم وغداً، سيتناول المتحدثون الخبراء لدينا هذه التحديات وتأثيرها على صناعة التأمين، وكيف يمكن للقطاع أن يتفاعل ويقدم الحلول والدعم للاقتصادات كما فعل دائماً وتخمين الفرص المتاحة.

إنه لمن دواعي سروري أن أخبركم أن المتحدثين والمحاورين هم خبراء من مختلف التخصصات والخلفيات التي من شأنها إثراء المناقشات. إنهم من مفوضي التأمين والاقتصاديين والأكاديميين ومؤسسات الاستثمار وبالطبع من محترفـي التأمين وإعادة التأمين المتعارف عليهم عالمياً. أشجعكم على تخصيص الوقت والاستماع إلى خبرائنا الذين سيتحدثون ويناقشون هذه المواضيع المهمة.

أخيراً، أود أن أشكر ضيوفنا والمندوبين ومتحدثينا ورعاتنا الكرام واللجنة المنظمة وفريقي في المكتب المركزي، والشكر الكبير لـ Milli Re التي لم تدّخر جهداً في جعل هذا الحدث لا يُنسى بالاضافة الى إقاماتنا المريحة”.

كما ألقى السيد علاء الزهيري، رئيس الـ FAIR، كلمته قائلاً:

” أهلا بكم في اسطنبول هذه المدينة الجميلة، وشكراً على تخصيص الوقت

وبذل الجهد للانضمام إلينا اليوم. أتمنى لكم إقامة سعيدة ومشاركة ناجحة في فعاليات هذا الحدث.

إن موضوع هذا المنتدى هو انعكاس لحقيقة أن عالمنا يتغير بالفعل. تأثير تغيّر المناخ محسوس بعنف في جميع أنحاء العالم. في الأشهر القليلة الماضية، شهدت بعض أجزاء العالم ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة تبعها الجفاف وحرائق الغابات. كما وشهدت بعض المناطق الأخرى استمرار هطول الأمطار والفيضانات بشكلٍ غير متوقع مما أدى إلى إعاقة مساحات شاسعة تحت سطح الماء وأودى بحياة الآلاف وأجبر الملايين على الإجلاء وألحق أضراراً جسيمة بالممتلكات.

فيما يتعلق بالتوتر الجغرافـي السياسي، تسبب الصراع الروسي-الأوكراني في معاناة العديد من البلدان في إفريقيا وآسيا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتعطل الإمدادات. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن العديد من الدول الأفريقية تعتمد على روسيا وأوكرانيا في استيراد القمح كما ويعتمد العديد على روسيا في استيراد الأسمدة.

ساهم الانتشار العالمي لوباء كوفيد -١٩ ومتغيراته والإغلاق المتكرر للعديد من الصناعات الحيوية في موجات التضخم الأخيرة. كان عدم التوازن بين العرض والطلب على السلع والخدمات هو الدافع الفعلي للتضخم. شكّل التوتر الجغرافـي  السياسي حافزاً لارتفاع الأسعار ومزيداً من الانقطاع في إمدادات الغذاء والطاقة.

صناعة التأمين وإعادة التأمين الدولية ليست بعيدة عن هذه التغييرات الأساسية وليست محصّنة ضد تأثيرها السلبي. اذ أنّ تكاليف المطالبات تواصل الارتفاع وسيستمر هذا الاتجاه التصاعدي لسنوات مع تأثر جميع خطوط الأعمال تقريباً.

تزداد المخاطر تعقيداً وخطورة في الوقت نفسه، مما يخلق فرصاً أكبر للخبراء في صناعة التأمين. سيزداد الطلب على خبرة وقدرة إعادة التأمين في السنوات القليلة المقبلة من أجل استيعاب الزيادة في القيم المعرضة للمخاطر وحالات التعرض المتفاقم.

في السياق نفسه، كانت المجمعات والنقابات الثلاث التابعة لاتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين الأفرو آسيوي “FAIR” موجودة منذ سنوات عديدة. في الواقع، يحتفل مجمع إعادة تأمين على الحياة الذي تديره Milli Re بعيده الخمسين هذا العام ويا لها من صدفة لطيفة أن يكون هذا الاحتفال هنا في اسطنبول.

 

مجمع الطيران الذي تديره SCR Maroc ومجمع NAT CAT الذي تديره GIC في الهند ومجمّع النفط والطاقة التي تديرها Trust Re، دعمت جميعها صناعة التأمين ووفّرت السعة في الأوقات التي كانت فيها السعة نادرة ومكلفة. سيكون الدور الداعم لهذه التجمعات والنقابات أكثر بروزاً في السنوات القادمة.

في ختام حديثي، أود أن أشكر المتحدثين الخبراء على قبولهم الانضمام إلينا ومشاركة آرائهم وخبراتهم وجعل مشاركتنا تستحق الوقت والجهد.

كما أود أن أشكر رعاتنا على كرمهم الذي مكّننا من بذل كل جهدٍ لجعل هذا المنتدى حدثاً ناجحاً ولا يُنسى.

أخيراً، شكراً جزيلاً لـMilli Re واللجنة المنظمة وعلى تفانيهم خلال الأشهر القليلة الماضية في الاهتمام بكل التفاصيل لضمان إقامتنا المريحة والمهنية”.

بعد ذلك، ألقى السيد Atilla Benli، رئيس جمعية التأمين التركية والمدير العام لشركة Türkiye Sigorta، كلمة جاء فيها:

“مرحباً بكم في منتدى الـFAIR لإعادة التأمين الثالث. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر Milli Re على استضافة هذا الحدث المميز، آملاً أن يسلط هذا المنتدى الذي سيعقد بعنوان “أثر ارتفاع التضخم ومرونة قطاع إعادة التأمين/ التأمين”، الضوء على حل المشاكل الحالية لصناعتنا ومستقبلها في هذه الفترة الصعبة. أتقدم بخالص الشكر لكم جميعاً على حضوركم هنا اليوم مقدماً خالص احترامي.

ضيوفنا الكرام الأعزاء، لقد مرت اقتصادات العالم بلا شك، بفترة صعبة مع تزايد المخاطر. اذ في العام الماضي، وبالنظر إلى الآثار البارزة لعملية الخروج من الوباء، توسع الاقتصاد العالمي بنسبة ٦،١٪ على أساس سنوي. هذا العام، تُعزز معدلات التضخم العالية والأوضاع المالية المنكمشة، التوقعات بخسارة كبيرة في زخم النمو في الاقتصادات العالمية في عام ٢٠٢٢. في ظل هذه الظروف، تتوقع مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي العالمي إلى مستوى ٣٪ بحلول نهاية العام، الاّ أنّ هناك جانباً ايجابياً، فمع الاستقرار الأخير في توقعات التضخم، والانخفاض النسبي في أسعار السلع الأساسية والارتياح الجزئي في سلاسل التوريد، تزداد قوة التوقعات بأن التضخم يقترب من ذروته وأن التراجع التدريجي سيبدأ. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال متزايد بأن تتباطأ وتيرة تشديد الأوضاع المالية.

كما تعلمون، كقطاع تأمين، نلعب دوراً مهماً للغاية في الاقتصاد وبالتالي في حياة مواطنينا. كقطاع تأمين وتقاعد، نقدم التأمينات للأفراد والشركات بالضمانات التي نقدمها، بموجب هذا نساهم في ضمان الاستمرارية الاقتصادية من خلال الوقوف الى جانبهم في حال حدوث ضرر. من خلال نظام التقاعد الخاص بنا، يمكننا تمكين المشاركين لدينا من تحقيق أقصى استفادة من مدخراتهم كي يتمكنوا من عيش حياة أكثر ازدهاراً في فترة تقاعدهم.

في غضون ذلك، واجه قطاع التأمين، الذي يلعب دوراً رئيسياً في النظام الاقتصادي والمالي، العديد من التحديات في السنوات الأخيرة في بيئة الاقتصاد الكلي التي أوجزتها للتو. بصرف النظر عن ضغط التكلفة الناجم عن التضخم المتزايد، فإن زيادة التنقل وتردد الضرر بعد الوباء وارتفاع المخصصات بسبب زيادات الحد الأدنى للأجور وارتفاع تكاليف قطع الغيار بسبب أسعار الصرف، كل ذلك يضغط على ربحية القطاع. أدى ارتفاع سعر الصرف والتضخم إلى آثار تكلفة كبيرة خاصة في فروع التأمين على غير الحياة والتأمين على الحياة. لاحظنا جميعاً أن مدفوعات المطالبات المرتفعة بعد زيادة التكاليف مقارنة بالأقساط المستلمة بأسعار منخفضة نسبياً في الماضي، تضغط على البيانات المالية للقطاع حتى اكتمال إعادة تسعير السياسة.

تعد الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، التي تزداد أهميتها يوماً بعد يوم، موضوعاً آخر يثير قلق قطاعنا بشدة. شهدت جميع دول العالم تحديات كبيرة وتكاليف باهظة نتيجة العواصف والفيضانات والصقيع والحرائق.

تتضح أهمية التغطية التأمينية للسكان، أي الاختراق، عند دراسة آثار تغير المناخ على قطاع التأمين. عندما ندرس كيفية تأثير الكوارث الطبيعية على المخاطر القابلة للتأمين، نجد أنه في حين أن أقل من ٥٪ من الأضرار في البلدان النامية يغطيها التأمين، فإن هذه النسبة تقترب من ٥٠٪ في البلدان المتقدمة. للإدارة الفعالة للمخاطر التي تشكلها الكوارث الطبيعية في البلدان النامية مثل بلدنا، يجب رفع معدل الاختراق. أعتقد أن قطاع التأمين، وتركيا سيغورتا على وجه الخصوص، قد نجح في اجتياز هذه الفترة من التقلبات في المؤشرات الاقتصادية. وبينما حافظت الصناعة على وتيرة نمو الإنتاج المتميز فوق معدل التضخم، إلا أنها حققت أداءً جيداً أيضاً من حيث إدارة المخاطر واتخاذ القرار. أعتقد أن الصورة ستنطلق في مسار أكثر إيجابية في النصف الثاني من العام بفضل معدل العملة المستقر نسبياً وتوقع انخفاض التضخم.

تواصل Türkiye Sigorta العمل برؤية تجسيد تجربة التأمين لعملائها ونقلها من “بعد” إلى “قبل”. قمنا بزيادة حجم أصولنا إلى ١٨،٣ مليار ليرة تركية وحقوق الملكية لدينا إلى ٤ مليارات ليرة في الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٢. وزدنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.