عدد مميز… لعام جديد

يطوي العام ٢٠٢٣ آخر اوراقه ويمضي مفسحاً في المجال امام عام جديد يضاف الى روزنامة الاعوام التي لا تتوقف عن الدوران سريعاً و«بغفلة عين».

تأمينياً، سجل العام الماضي سلسلة احداث بارزة اهمها الكوارث الطبيعية التي تمثلت بالزلازل في تركيا وسوريا والعواصف في الولايات المتحدة والمانيا، وهي تسببّت بخسائر تأمينية تقدر بـ ٩٥ مليار دولار، بانخفاض عما سجله العام ٢٠٢٢، لكنها لا تزال اعلى من المدى الطويل.

في المملكة العربية السعودية، انطلقت هيئة التأمين بشكل مستقل في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، برئاسة عبد العزيز البوق، بعد ان تم انشاؤها بموافقة مجلس الوزراء، تطبيقاً للقرار رقم ٨٥، ككيان جديد ومستقل لتنظيم قطاع التأمين في المملكة والإشراف عليه وحماية حقوق المستفيدين وتنمية قطاع التأمين وتعزيز استقراره.

قال عبدالعزيز بن حسن البوق، رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين، أن الهيئة تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف التي أُنشئت من أجلها، ومن بينها تنظيم قطاع التأمين في المملكة والإشراف عليه إضافة إلى حماية حقوق المؤمن لهم والمستفيدين، وترسيخ مبادىء العلاقة التعاقدية التأمينية، وتوفير المزيد من الابتكارات والمنتجات التأمينية، ورفع الوعي التأميني.

في الامارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، استمر قطاع التأمين في تحقيق معدلات نمو مقبولة، وسط ازمة اقتصادية عالمية متعددة الاوجه، واستطاعت الشركات، في معظمها، تقديم خدمات تقليدية وحديثة تواكب المستجدات العالمية وتساعد المؤمّنين، مؤسسات وافراد، في توفير الحماية على مختلف مستوياتها.

في لبنان، وحده قطاع التأمين، من بين القطاعات المالية، استطاع تجاوز الازمة سريعاً، ولعب دوراً ايجابياً في خدمة المواطنين وتوفير الحمايات لهم، في زمن الانهيار شبه الكلي للاقتصاد.

مبادرة التأمين المستدام، احدى المبادرات الرئيسية التابعة لبرنامج الامم المتحدة للبيئة، استطاعت استقطاب شركات تأمين اقليمية عدة، اكدت على الالتزام بمبادئ التأمين المستدام، بما يرفع من معايير مواءمة استراتيجية العمليات التشغيلية مع اهداف الاستدامة العالمية.

مع بداية العام الجديد، الذي نأمله عام الخير والسلام والنمو والازدهار، تطل المراقب التأميني كالعادة بعدد مميز، من شأنه اغناء المكتبة التأمينية في العالم العربي واضافة قيمة مضافة الى عالم التأمين.

كل عام وانتم بخير.