خسائر في فرنسا وافلاس في المانيا

بلغت خسائر شركات التأمين الفرنسية نتيجة أعمال الشغب قرابة ٦٥٠ مليون يورو. وقدّر اتحاد شركات التأمين الفرنسية France Assureurs خسائر شركات التأمين في البلاد بعد أعمال الشغب التي أعقبت مقتل مراهق على يد شرطي بمئات الملايين.

وبحسب بيان صدر عن الاتحاد فإن أكثر من نصف المبلغ ٥٥٪ هي ممتلكات تابعة لقطاع الأعمال أما الباقي فهي ممتلكات تابعة للسلطات المحلية.

واندلعت أعمال شغب في عدة مدن فرنسية بعد مقتل مراهق يبلغ من العمر ١٧ عاماً الشهر الماضي، بعد أن أطلق ضابط فرنسي النار عليه، وأفاد مسؤولون أمنيون بأن المراهق رفض الامتثال لمطالب الشرطة لذلك تم إطلاق النار عليه.

وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن متظاهرين أضرموا النار في أكثر من ١٢ ألف سيارة، ونحو ٥٠٠ مكتب رئيس بلدية، كما تحدثت وزارة الاقتصاد الفرنسية عن أعمال نهب لأكثر من ألف منفذ بيع ونحو ٣٧٠ مصرفاً و٢٠٠ سوبر ماركت و٤٣٦ محلاً لبيع التبغ.

في الاطار نفسه، ولكن في المانيا يبدو أن شبح الإفلاس ما يزال يطارد آلاف شركات التأمين في ألمانيا، إذ توقعت شركة أليانز الألمانية أن تعلن ١٧٨٠٠ شركة تأمين إفلاسها خلال العام الحالي على خلفية الاضطرابات التي شهدها القطاعان المالي والبنكي وأزمة الطاقة في البلاد في الأشهر الماضية.

وقالت أليانز، وهي أحدى كبرى شركات التأمين العالمية، في بيان من مقرها بمدينة مينونخ إن توقعات خبرائها تشير إلى أن عدد الشركات الالمانية المعرضة للإفلاس أكبر من المعلن عنها رافضة رغم ذلك وصف ما يحدث بـ «موجة افلاس».

وأضافت أن الاضطرابات التي شهدها قطاع البنوك في الأشهر الماضية «ستكون إحدى نتائجها تردد البنوك في منح القروض» الأمر الذي سيكون له تبعات سلبية على أداء الشركات وفرص الاستثمار.

وأوضحت أن ارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو ستجعل الشركات الضعيفة من ناحية القدرات المالية أكثر عرضة للإفلاس، الأمر الذي سيعرضها أكثر من غيرها لإغلاق أبوابها.

واشارت إلى دور أزمة الطاقة في تعميق هذه الأزمة قائلة إن «هذه الأزمة المرتبطة بشكل أساسي بانقطاع مواد الطاقة الروسية على خلفية الحرب في أوكرانيا ستخفض أرباح الشركات وسيكون له تأثير على موازنات هذه الشركات».

وعلى صعيد متصل، توقعت أليانز وهي الشركة الناشطة في مجال التأمين على المستوى العالمي في دول كثيرة أن ترتفع أعداد الشركات التي ستفلس العام الحالي بنسبة ٢١ في المئة مقارنة مع العام الماضي.

 

 

 

 

 

 

Comments are closed.