تأثّر شركات التأمين من تطبيق المعيار الدولي ١٧

مع ارتفاع مخاطر الائتمان، تواجه صناعة التأمين العمانية تحدياتٍ متزايدة بسبب التأثير الكبير للخسائر الائتمانية المتوقعة، حسبما تقول شركة الاستشارات الاكتوارية الدولية التي يقع مقرها في دبي، البدري للاستشارات الإدارية. وفي تقريرها الذي يحمل عنوان «تحليل أداء صناعة التأمين العمانية المدرجة – الربع الأول من عام ٢٠٢٤»، تقول البدري إن المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم ١٧ أدى إلى التحول، حيث نقل الشركات التقليدية من الإبلاغ عن إجمالي الأقساط المكتتبة (GWP) إلى تسليط الضوء فقط على إيرادات التأمين. يتضمن هذا المقياس الجديد إجمالي الأقساط المكتسبة بالإضافة إلى الخسائر الائتمانية المتوقعة.

شهدت الأرباح المسجلة (بعد الضريبة) لمجموعة الشركات الثماني المدرجة التي تم تحليلها تحوّل من خسارة قدرها ٠،٤ مليون ريال عماني في الربع الأول من عام ٢٠٢٣ إلى ربح قدره ٢،٦ مليون ريال عماني في الربع الأول من عام ٢٠٢٤. من المهم تسليط الضوء على أن شركات التكافل تقوم بتوحيد صافـي الأرباح عبر حسابات حاملي وثائق التأمين والمساهمين للمقارنة. وعلى نقيض من المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم ٤، أعلنت الشركات التقليدية الست عن خسارة قدرها ٠،٤ مليون ريال عماني بناءً على بياناتها المالية للربع الأول من عام ٢٠٢٣. ومع ذلك، بموجب إطار المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم ١٧، تم تعديل هذا الرقم إلى خسارة قدرها ١،١ مليون ريال عماني للفترة نفسها، وتحديداً الربع الأول من عام ٢٠٢٣.

في حين كشفت الشركات التقليدية عن بياناتها المالية بموجب المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم ١٧، فإن التحول لم يكن خالياً من التحديات. ولا تزال شركات التكافل تتبنى المعايير. وعلى الرغم من التقدم الواضح، واجهت العديد من الشركات عقبات. على وجه التحديد، فإن التوفيق بين الحسابات المستحقة القبض/ الدفع ومعالجة آثار مخاطر الائتمان ذات الصلة، قد فرض تحديات على بعض الشركات، مما أدى إلى زيادات متوقعة في مخصصات شطب الديون بسبب هذه العوامل. ومع ذلك، يتوقع البدري تحسين جودة التقارير المالية مع قيام الشركات بتحسين بياناتها وعملياتها.

Comments are closed.