«الطبي» الناشئة تستقطب استثمارات بقيمة ٤٤ مليون دولار
تمكّنت «الطبي»، الشركة الأردنية الناشئة المتخصصة في مجال الصحة الرقمية، من استقطاب استثمارات بقيمة ٤٤ مليون دولار، ستمكن الشركة من التوسع في الاسواق الاقليمية وتطوير التقنيات التي تعمل عليها في مجال الاستشارات الصحية وخدمات الصحة عن بعد وخدمات التشخيص والصيدلة.
واستطاعت الشركة، ومقرها في الاردن والامارات من جمع تمويل بقيمة ٤٤ مليون دولار من جولة التمويل من السلسلة B، بقيادة «فاونديشن هولدنغز» وشركة «حكمة فينتشرز»، بالإضافة لعدد من المستثمرين الحاليين مثل «غلوبال فينشرز» و«داش فينتشرز».
شركة الطبي التي أسسها الأردني جليل اللبدي عام ٢٠١١، تقدم خدمة الرعاية الصحية عن بعد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى المحتوى الذي يركز على الصحة لمستخدميه، وهي تتواجد اليوم في اسواق المنطقة من خلال اربع مكاتب في الامارات والاردن ومصر والسعودية، ويحرك عملياتها حوالي ٨٠ موظفاً.
ومنذ تأسيسها في عام ٢٠١١، نجحت «الطبي» بجذب تمويل يزيد على٥٠ مليون دولار، وتحتفظ بمجموعة متنوعة من المساهمين تشمل مستثمرين رفيعي المستوى من جولات سابقة أمثال «إينديفر كاتلست» و«ميدل إيست فينتشر بارتنرز» وشركة «الراشد» على سبيل المثال لا الحصر.
وقال جليل اللبدي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «الطبي» بأن الاستثمارات الجديدة ستساعد الشركة في التوسع بالاسواق الاقليمية وخصوصاً السعودية ومصر، وتطوير التقنيات التي تقوم وتعمل عليها وخصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي.
واكد اللبدي في تصريحات اهمية هذه الجولة التمويلية، بدعم من كبار المستثمرين الماليين والاستراتيجيين الذين يتمتعون بخبرة عريقة في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا، لافتاً الى الدور الهام لشركة «الطبي» في تنظيم خدمات الرعاية الصحية الرقمية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى وضمان راحتهم وخفض التكاليف التي تتكبدها شركات التأمين الصحي والحكومات، حتى مع توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات في جميع أنحاء المنطقة.
واشار الى انه سيتم استثمار المبالغ التمويلية الجديدة لتوسيع نطاق خدمات المنصة لتشمل خدمات الصيدلة الالكترونية وجمع العينات للتحاليل والأشعة، بحيث تصبح المنصة الأولى إقليميًا المتخصصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة من خلال توفير خدمات طبية عالية الجودة وبأسعار مناسبة وسهلة الوصول إليها وترتبط بالقيمة الحقيقية المقدمة لمتلقي الخدمة وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ والرؤية المصرية لتطوير قطاع الرعاية الصحية والتحول الرقمي في كافة قطاعات الجمهورية الجديدة.
واكد بأن الشركة ستعمل على تعزيز وتطوير الابتكارات في مجال الرعاية الصحية الرقمية وزيادة استثماراتها في التعلم الآلي لدعم جهود الأطباء في تقديم التشخيص المناسب والإحالات الطبية والوصفات الأكثر دقة.
وقال أبهيشيك شارما، الرئيس التنفيذي لشركة «فاونديشن هولدينغز» فقد علّق قائلًا: «شهد قطاع الرعاية الصحية الرقمية نموًا غير مسبوق، ونحن على مشارف العصر الذهبي للرعاية الصحية وتكنولوجيا الرعاية الصحية إن لم نكن قد دخلنا فيه فعلًا. وقد حققت «الطبي» بالفعل مكانة رائدة في قطاع الرعاية الصحية الرقمية، وفي الوقت نفسه أظهر قدرات اقتصادية هائلة. هدفنا هو دعم الشركة للوصول إلى موقع متميز بفضل جودة خدماتها ونموها المتسارع وعلامتها التجارية الموثوقة، وحتى تكون أول منصة متخصصة في الصحة الرقمية تُطرح للاكتتاب العام في دول مجلس التعاون الخليجي».
ومن جهتها، قالت لانا غانم، المدير العام لشركة «حكمة فينتشرز»: «تعمل شركة الطبي على إعادة هندسة الرعاية الصحية، وتحويل التركيز من الرعاية الصحية التطبيبية إلى الرعاية الصحية الوقائية، بحيث يحصل المرضى على صحة أفضل بتكلفة أقل. نحن نثق وندعم منصتها الرقمية الواسعة الانتشار إلى جانب جودة خدماتها الطبية الافتراضية لتوفير رعاية صحية متكاملة ومتخصصة. ولم يعد وجود منصة رقمية متكاملة نوعًا من الترف في مجال الرعاية الصحية، بل أصبح أداة أساسية لتقديم نموذج رعاية أكثر كفاءة».
وتشير التقارير إلى أن حجم سوق الصحة الرقمية العالمية قد تجاوز ١٤٢ مليار دولار في عام ٢٠٢٠، ومن المتوقع أن ينمو بأكثر من ١٧٪ سنويًا حتى عام ٢٠٢٧. بينما يمكن أن يصل حجم سوق الرعاية الصحية والتطبيب عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى ٢ مليار دولار أميركي في عام ٢٠٢٤.
ويشار الى أن حوالي ٤٠٠ مليون شخص في العالم العربي يفتقرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما فيها إمكانية الحصول على المعلومات والنصائح الطبية، إذ إن أكثر من ٧٠٪ من زيارات الأطباء غير ضرورية وتزيد العبء على النظام الصحي. بالإضافة إلى ذلك، تشكل الأمراض المزمنة عبئًا متزايدًا على القدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
وتُعد «الطبي» أكبر مزود للخدمات الصحية الرقمية التفاعلية القائمة على الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، وهي تستضيف «الطبي» على موقعها أكثر من مليون صفحة للمحتوى الطبي العربي عبر الإنترنت وتقديم المعلومة الطبية الموثوقة لمن يحتاجها، وقد نشرت ستة أبحاث علمية خضعت لمراجعة الأقران في العام الماضي وحده. كما أجرت الشركة ٤،٥ مليون استشارة في مجال الرعاية الصحية عن بُعد حتى الآن، ولديها أكثر من ٢٠ مليون زائر شهريًا لمنصتها، وتقدم خدماتها الصحية عن بعد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في سبعة بلدان إقليمية مع أكثر من ١٥٠٠ طبيب معتمد نشط على المنصة.
Comments are closed.