يبتعد ماهر الحسين عن ادارة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بعد ٢٠ عاماً من العطاء والابتكار والريادة والتوسع والانتشار.
عمل ماهر الحسين بكثير من الشغف والعطاء اللامحدود، فتمكن من قيادة الاتحاد الأردني الى مرتبة الأفضل والأحسن والمتمايز دوماً بالأفكار الجديدة والخلاقة… على المستوى الوطني اولاً، وحين المقارنة بين الاتحادات العربية والاقليمية وحتى العالمية دوماً.
محلياً، استطاع ماهر الحسين خلال فترة عمله في الاتحاد، توسيع عديد فريق العمل واستقطاب كوادر جديدة شابة وتطوير الآداء… فجعله متجانساً ومتكاملاً، يعمل وفق رؤية موحدة وخطة عمل متكاملة، مستعيناً بتكنولوجيا حديثة ومتطورة بما مكَّنه من تحسين مستوى الخدمات المقدمة للشركات الاعضاء والمؤمّنين على حد سواء، واطلاق مجموعة من الافكار تجسّدت منتجات جديدة ومتنوعة، منها الاصدار الالكتروني للتأمين الالزامي واطلاق منصة الكترونية شاملة للتأمين وتطبيق نظام والكروكي الالكتروني…
تكامل ماهر الحسين، مع شركات التأمين المنضوية في الاتحاد وعمل بتجانس دائم مع مجالس الادارة المتعاقبة، فاستطاع ان يشكّل قيمة مضافة لاداء الاتحاد وخدماته ودوره المتنامي.
كما تعاون مع المؤسسات الحكومية والرسمية، التي توقفت ملياً عند افكاره وارائه، واستعانت باوراقه وابحاثه ودراساته لتطوير مبادئ الرقابة والاشراف، كما سنّ قوانين جديدة تراعي التطور الحاصل في هذا القطاع.
ماهر الحسين، المتخرج من جامعات بريطانيا، حمل افكاره التطويرية وجسّدها في برامج تدريب متكاملة ومتواصلة عملت على مدار العام، لترفد سوق التأمين الأردني والعربي بطاقات وقدرات وامكانات وافكار… هو في امسّ الحاجة اليها، وسط التطورات الهائلة في هذا الميدان، كيف لا! وهو الماهر، اسمٌ على مسمّى.
اطلق ماهر الحسين فكرة مؤتمر العقبة العام ٢٠٠٨، كمؤتمر للتأمين البحري اولاً، وعمل على رعايته وتطويره وتوسيع دائرته، حتى بات فكرة متكاملة وعملاً ناجحاً بكل المعايير والمقاييس، ينافس ارقى المؤتمرات في المنطقة والاقليم.
نجح مؤتمر العقبة في دوراته الثماني، بفضل المتابعة الدقيقة والافكار المبتكرة وشبكة العلاقات العامة الواسعة… بل قُل بفعل الارادة الصلبة والشغف والتعب وحُبيبات العرق التي كانت تكلّل جبهة ماهر الحسين في كل جولة من جولات المؤتمر المتعددة.
اراد تعميم تجربة النجاح في الاتحاد الأردني الى الاتحاد العام العربي للتأمين، على رغم المخاطر والصعوبات، لكن تفاعل الحسابات الضيقة، حال بينه والنجاح في قصة، لو اكتملت صفحاتها، لكانت واحدة من انجح روايات الاتحاد في عالمنا العربي.
ربطتني بالسيد ماهر علاقة صداقة قوية، خرجت من الاطار الصحافـي والمهني الصرف، حيث تبادل المعلومات والاسرار والمشاركة في الآراء والتطلعات… الى الاطار الخاص والعائلي، حيث تشتد الروابط وتتكامل الافكار والرؤى… فازداد اعجابي بهذا الاداري القدير، الذي يجمع الرؤى الاستراتيجية الى جانب التفاصيل الدقيقة التي تقود الى تكامل في المهام فإبداع في الاداء والدور والريادة.
شاركني نيته الاستقالة من ادارة الاتحاد فعارضته بادئ الامر – شرح وجهة نظره والرغبة في التفرغ لمكتب المحاماة والاستشارات الذي اسّسه المرحوم الوالد، ويستمر واحداً من ابرز المكاتب القانونية في المملكة – قدّرتُ فيه تواضعه ورغبته الافساح لافكار جديدة في الاتحاد والانصراف لمهنة عشقها وأحبها ويريد اكمال مسيرته المهنية بين كتبها ومراجعها والقوانين.
كم من ماهرٍ في عالمنا العربي يتقدم باستقالته وهو في قمة النجاح والعطاء والتقدم! إنه مثالٌ يحتذى في هذا المجال!
يطوي ماهر الحسين اليوم مسيرة ٢٠ عاماً في الاتحاد بعدما زرعها عملاً وفكراً وريادة وتجدداً فحصد محبة الجميع وتقدير الخصوم قبل الاحبة. وينطلق في رحلة عمل نتمناها ناجحة بكل المقاييس والمعايير.
ماهر… استقلتَ في قمة الريادة والنجاح، وتستمر مواكَباً بأطيب التمنيات لمسيرةٍ مهنية جديدة لن يختلف عنوانها عن مسيرة الـ٢٠ عاماً الماضية.
Comments are closed.