قد يكون التعاون هو السبيل الأضمن للنجاح والتوسع والاستمرارية، لذلك يطمح السيد خالد الجشي رئيس مجلس ادارة ومدير عام شركة المعاينون العرب الدولية، الى جعل الشركة منبراً للتعاون من خلال التحالفات والاتفاقيات الاقليمية التي من شأنها ان تعزّز اصر التواصل العربي الاقليمي بما يرقى بقطاع التأمين حدود العالمية. من هذا المنطلق يثني السيد خالد الجشي على اهمية التدريبات وورش العمل التي تشكّل مفتاح النجاح والانتشار الذي انطلقوا فيه في عدة بلدان ويعملون على توطيده من خلال الشراكات ورعاية المؤتمرات.
* كما جرت العادة في كل عام تكون شركة المعاينون العرب من رعاة ملتقى التأمين الخليجي… ما الهدف المتوخى من هذه الرعاية؟
نهدف دائماً للمشاركة والمساهمة في الاسواق العربية وان نجعل من وجودنا قيمة مضافة لقطاع التأمين اينما حللنا. بعد غياب عامين لا بد من استعادة شيء من الحياة واللقاءات والأعمال التي تشكّل دعماً مهماً للشركات وللاقتصاد. هذا المؤتمر يجمع العديد من البلدان العربية والخليجية، وبالتالي يتيح الفرص للعديد من الشراكات والاعمال.
نهدف ايضاً الى دعم وتعزيز هذه المؤتمرات واللقاءات العربية التي من شأنها ان توطّد صلات الوصل العربية والاقليمية من خلال تبادل الأعمال والخبرات بين مختلف صنّاع التأمين. قد يكون وهج هذه المؤتمرات خفَت اثر جائحة كورونا ولكننا في جهودٍ دائمة لإعادة الحياة لما كانت عليه قبل الوباء وضخ النبض ودمٍ جديد في عالم التأمين. لا شك ان جائحة كورونا سلّطت الضوء على اهمية التأمين فتجلّت قيمته واهميته اكثر.
* هذه الرعاية أتت بعد خطوات توسعية… اين انتم اليوم من هذه التوسعات؟ وما حجم اهمية الاسواق حيث تتواجدون؟
توسعاتنا طالت رقعاً جغرافية مختلفة، فدخلنا السوق المصري والعراقي وحصلنا على التراخيص اللازمة رسمياً وشرعنا بالعمل فعلياً على ارض الواقع. انشأنا مؤخراً مكتباً في كامبوديا تحت مظلّة المعاينون العرب المستقلّة، ومبدأ عملنا هناك قائم على اتمام الاعمال عبر مكتبنا في ماليزيا.
نطمح خلال هذا العام والاعوام القادمة الى التركيز على صلب عملنا المتمحور حول تقييم الممتلكات والمسؤوليات في كل الاسواق حيث نتواجد. كذلك، نتطلّع الى تعزيز وتطوير طاقم العمل والكوادر والخبرات في كل مكاتبنا بما يتماشى والنمو الذي تصبو اليه الشركة اليوم وفي المستقبل ويرسّخ مركزنا كقادة في التأمين اينما حللنا.
* هل الاستراتيجية المتّبعة للتواجد والتوسّع ترتكز على الشراكة ام الاستقلالية؟
نعمد الى الدخول في استثماراتٍ مباشرة تحت اداراة شركة المعاينون العرب في الامارات العربية المتحدة من خلال مكاتبنا المنشأة. غير اننا وبهدف توسيع شبكة اتصالاتنا ومعارفنا نعمل ايضاً على اقامة تحالفات واتفاقيات مع شركاء استراتيجيين في غرب ووسط افريقيا، حيث ان هناك العديد من كبريات الشركات في البلاد العربية او الخارج التي تطلب برنامجاً يتيح الخدمة عن بعد وفي اي مكانٍ وإن كان المقر الرئيسي في بلدٍ واحد.
نطمح اذاً في السنوات القليلة المقبلة الى بناء تحالفات جديدة تعود علينا بالفائدة بحيث نستفيد من مواقع مكاتبنا الأساسية.
* هل من خطوات توسعية جديدة؟ وماذا عن التدريبات التي كنت قد شرعتم في تنفيذها؟
تركيزنا ينصب اليوم على وجه الخصوص على عملياتنا الداخلية وهذا هو محور عملنا للسنة والنصف القادمة، فنبدأ بالعمل بعد ذلك على وضع خططنا لعامي ٢۰٢٣ و٢۰٢٤.
نولي اهمية كبيرة لمسألة التدريبات لما للعامل البشري من دور اساسي في سير العمليات وتوجيهها نحو اهداف الشركة الأساسية. عقب ذلك، قمنا بمبادرتين، الأولى ترتكز على آلية التدريب داخلياً في الامارات، الاردن، مصر والسعودية، وهذه المبادرة تتيح المشاركة الخارجية لكونها تُعطى عبر الانترنت. والثانية تقضي بإقامة ورشة عمل ليومٍ او يومين تتضمن المواضيع المكثّفة الشائعة والغامضة لدى العملاء.
هذه التدريبات تلقى تجاوباً ممتازاً لا سيما في مصر والسعودية لما لها من اهمية وغنى ثقافـي خاصّةً واننا اسّسناها بالتعاون مع “معهد اميركا” و”المعهد الأسترالي لخبراء تسوية الخسائر المعتمدين” في استراليا.
* كيف تقيّمون وضع الشركة اليوم اقليمياً؟
شركة المعاينون العرب تشكّل اليوم اكبر شركة عربية في مجال اختصاصها، لا بل اننا ننافس اهم الشركات الأميركية. وفي هذا الاطار، اريد التوضيح ان جائحة كورونا كانت سيفاً ذو حدين، بحيث انها اعاقت اعمالاً كثيرة من جهة ولكنها فتحت ابواباً لأعمالٍ ومجالاتٍ جديدة من جهة أخرى لا سيما في مجال التأمين السيبراني والاخطار. مع ذلك، ارى ان القطر العربي يفتقر الى حسن ادارة الخطر وتحليل موجباته والى محافظ تأمينية تقيه شر الكوارث الطبيعية. انه لمن الضروري ايلاء هذا الموضوع أهمية اكبر من قبل مديري الأخطار والمكتتبين لا سيما وان الكفاءة موجودة. من هذا المنطلق ننظّم ورش العمل والتدريبات ونعمل على تطوير برنامج نادي التأمين لتفعيل التعاون المثمر والبناء بين رواد الصناعة” الذي يهدف الى توطيد التواصل المهني والتشارك في اثراء المعرفة وقيمة التأمين المشترك عبر التنوع والاختلاف الجغرافـي والثقافـي. من هنا ايضاً يأتي اهتمامنا بالمؤتمرات التي تعزز هذا التعاون والتبادل.
كما نطمح الى التمثّل بالأسواق العالمية لجهة تعزيز التعاون المشترك بين الشركات القادة وشركات الاعادة العربية لإنشاء صناديق استثمارية مخصصة للكوارث الطبيعية.
Comments are closed.