الإتحاد العربي للتأمين يعلن عن تأسيس رابطة الاكتواريين العرب
في جو يسوده الأمل في مستقبل مهني أكثر وضوحا للأكتواريين، تم تأسيس رابطة الاكتواريين العرب يوم ١٧/٠٣/٢٠٢٣ بحضور فعلي وافتراضي من العديد من المشاركين والمهتمين بالعلوم الاكتوارية في المنطقة العربية باستضافة من جمعية شركات الضمان في لبنان.
ولقد جاء تأسيس هذه الرابطة كمبادرة من الاتحاد العام العربي للتأمين لتعمل تحت مظلته وبعد موافقة مجلس الاتحاد على تأسيسها في اجتماع/ ١٠٨/المنعقد في سلطنة عمان تاريخ ١٥/ ١٢/٢٠٢٢.
وفي بداية اللقاء، صرح السيد أسعد ميرزا، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان وممثل سوق التأمين اللبناني بمجلس الاتحاد العام العربي للتأمين، أنه سعيد بتلك المبادرة التي تأتي في وقت تزايد الحاجه إلى أكتواريين متمكنين من مهنتهم.
وأشار السيد شكيب أبوزيد، الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، إلى أنه كان من واجبنا بصفتنا الممثل الوحيد والداعم لصناعة التأمين العربية من أجل تطويرها وتكاملها، تأسيس كيان يعمل تحت مظلة الإتحاد يضم الخبراء للإهتمام بكافة القضايا المتعلقة بالمهنة الاكتوارية وتبادل والخبرات مما سيعود بالنفع على كل شركات التأمين وإعادة التأمين وعلى الصناعة.
كما أكد على أنه من الضروري لصناعة التأمين العربية لكي تنهض أن تعتمد على تطوير طريقة التفكير وزيادة المعرفة والثقافة وهو ما يحاول الاتحاد العام العربي للتأمين المساهمة فيه عن طريق ما ينظمه بالتعاون مع الأسواق العربية من ندوات ومحاضرات فضلاً عن ما يقوم بنشرة من تقارير ومقالات بالنشرة الالكترونية الأسبوعية ومجلة التأمين العربي.
ومن جانبها أعربت السيدة ريتا السخن، رئيسة جمعية الإكتواريين في لبنان عن سعادتها بهذا اللقاء والمبادرة، وأوضحت أن جمعية الإكتواريين في لبنان تعمل منذ تأسيسها من أكثر من عشر سنوات على دعم الخبرة الاكتوارية وتطويرها وتعزيزها بجميع الوسائل خدمة للمصلحة العامة الاقتصادية والمالية.
وأكملت السيدة ريتا السخن أن فكرة تكوين رابطة مثل رابطة الأكتواريين العرب هي فكرة مهمة وفرصة لتوحيد الجهود وإعطاء مزيد من الفرص للأكتواريين المؤهلين الذين لا زال عددهم محدوداً في الوطن العربي.
«الخبير الاكتواري الذي هو مجرد خبير اكتواري ليس خبيرًا اكتواريًا». (فرانك ميتشل ريدينجتون ١٩٠٦-١٩٨٤)، حول هذا المفهوم استعرضت الدكتورة جيهان منصور – رئيسة قسم الرياضيات في كليّة العلوم – جامعة القديس يوسف في بيروت، ماهية العلوم الإكتوارية منذ الدراسة إلى مجال العمل. وأكدت أن الأكتواريين من أكثر التخصصات المطلوبة في سوق العمل فجميعهم يعملون وبشكل كبير في التأمين فالاكتواريين خريجي الجامعة يعمل منهم ٤٥٪ في التأمين، فالأسواق دائماً وبشكل خاص الآن بحاجة إلى الأكتواريين.
وأوضح السيد إبراهيم مهنا، مدير عام شركة أ.أ. مهنا وشركاه للخدمات أكتواريون واستشاريون)، أن الدراسة الأكاديمية مهمة خاصة لمهنة الأكتواريين، ولابد لهم من الاهتمام بالمهنة وليس فقط بكسب المال.
وفي مداخلته، أكد السيد محمد بالبركة، المدير الفني للإكتتاب والتعويضات SADA Assurance (مجموعة DEVK)، على أن مهنة الاكتواري لا تقتصر على التسعير فقط ولكن يجب على الأكتواري دراسة الاقتصاد المصغر microeconomics إلى جانب العلوم الاكتوارية لأنه منوط به دراسة محفظة الشركات وتقييمها. كما أستعرض بالبركة التجربة المغربية في التأمين ضد مخاطر الكوارث الطبيعية ودور الإكتواريين فيها.
«أصبح الإكتواريين في ظل الرقمنة مسؤولين عن توجيه الشركات للجمهور المستهدف بسهولة»، هكذا أوضح السيد وسيم الطباع – رئيس الإكتواريين – مجموعة شيلدرز، كما أصبح دورهم أكبر خاصة في ظل تطبيق المعيار المحاسبي رقم ١٧.
وفي الختام، قام الاتحاد العام العربي للتأمين بعرض مقترح النظام الأساسي لرابطة الإكتواريين العرب على السادة الحاضرين ومناقشته. وأوضح الأمين العام أنه تم إعداد مشروع النظام الأساسي كنواة سيتم مناقشتها وتنقيحها من قبل السادة أعضاء الهيئة الادارية العليا للرابطة والتي تم اختيارها كالتالي:
– السيد وسيم الطباع – لبنان
– السيد محمد بلبركة – المغرب
– السيدة كاهنة بوطابة – الجزائر
– السيد محمد عبد الفضيل – مصر
– السيدة علا سمور – الأردن
هذا وسيتم انتخاب رئيس لرابطة الإكتواريين العرب خلال الاجتماع القادم للرابطة والذي من المتوقع أن يكون على هامش أحد فعاليات الاتحاد العام العربي للتأمين خلال الفترة القادمة.
ومن الجدير بالذكر، أن الاجتماع التأسيسي لرابطة الإكتواريين العربي قد تم تنظيمة بالتعاون بين الاتحاد العام العربي للتأمين وجمعية الإكتواريين في لبنان وبرعاية مجموعة شيلدرز.
Comments are closed.